كبير الباحثين الروس: مكافحة الإرهاب والأزمة السورية أولويات «موسكو»
الدكتور يورى زينين، كبير الباحثين بمعهد العلاقات الدولية، التابع لوزارة الخارجية الروسية
موضوعات وملفات مختلفة ستتم مناقشتها وطرحها بين قادة دول مجموعة العشرين، منها معاهدة الصواريخ متوسطة المدى التى تعتزم الولايات المتحدة الانسحاب منها والملف السورى، بحسب الدكتور يورى زينين، كبير الباحثين بمعهد العلاقات الدولية، التابع لوزارة الخارجية الروسية.. إلى نص الحوار:
ما الموضوعات التى ستكون روسيا مهتمة بإثارتها خلال قمة العشرين؟
- حتى الآن ليست هناك أجندة معلنة، ولكن بحسب بعض التصريحات الرسمية والتعليقات، يبدو أن من أهم الموضوعات التى ستبحث خلال هذه الاجتماعات، هى معاهدة حظر انتشار الصواريخ متوسطة المدى، التى أعلنت الولايات المتحدة مؤخراً نيتها الانسحاب منها، وهذا الأمر حساس بالنسبة إلى روسيا.
فى النواحى الاقتصادية، كيف ستخيم أجواء أزمة الرسوم الأمريكية وما عرف بـ«الحرب التجارية» على الاجتماعات؟
- بالنسبة لروسيا، فإنها تتابع بحذر التصريحات الأمريكية، خاصة تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن أمريكا أولاً، وروسيا تتابع الإجراءات المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الرسوم التجارية، التى تتخذها «واشنطن» والتى تؤثر على التجارة الحرة التى أقرتها منظمة التجارة العالمية، و«موسكو» عضو فيها. روسيا تريد توسيع العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، وتصر على إبقاء مبادئ التجارة الحرة، وحرية التبادل التجارى بين كل دول العالم، وسياسة روسيا واضحة فى هذا الميدان، لا بد من رفع أى محظورات أمام التبادل التجارى، وروسيا فى هذا تشارك الموقف مع البلدان ذات الاقتصادات الجديدة أو الدول النامية، فوضع القيود على حركة التجارة العالمية أمر مقلق للجميع ولا يتماشى مع التطورات الدولية، وربما يهدد العالم بأزمة مالية جديدة.
د. يورى زينين: قلقون من تقييد حركة التجارة العالمية
ماذا عن ملفات وقضايا الشرق الأوسط خلال اجتماعات مجموعة العشرين؟
- بالنسبة لقضايا الشرق الأوسط بطبيعة الحال ستكون حاضرة خلال اجتماعات زعماء دول مجموعة العشرين، وأتصور أن الملف السورى ستكون له الأولوية، بطبيعة الحال لروسيا، ومن المرجح أن يتم تباحثها بين الرئيسين «بوتين» و«ترامب»، ومن المعروف موقف روسيا تجاه سوريا، فهى تدعم الدولة، ووحدة الدولة السورية، وأيضاً جهودها فى مواجهة الإرهاب، كما أن روسيا تدعم كل الجهود اللازمة لمكافحة الإرهاب، لكن فى هذا الملف فإن الأمر لا يتوقف على «موسكو» وحدها، بل يتوقف كذلك على الجهود المبذولة من الغرب والولايات المتحدة، الذين كثيراً ما قدموا وعوداً، لكن هذه الوعود لم يتم تنفيذها، فروسيا أكثر الدول التى أثبتت جديتها فى مكافحة الإرهاب والتطرف، على كافة المستويات بعيداً عن أى مصالح وتوجهات سياسية.
يبدو أن ملف مكافحة الإرهاب سيكون له حضوره القوى، أليس كذلك؟
- أعتقد ملف مكافحة الإرهاب مهم جداً، وهو ضمن أولويات أجندات العلاقات الدولية، الإرهاب يطال روسيا كغيرها من الدول، كما أن كثيراً من الدول الإسلامية والغربية تعانى من الإرهاب.
موضوعات متعلقة
خبير فى «معهد واشنطن»: لن تصل لتسويات سياسية.. وإيران تسيطر على لقاء «ترامب - بوتين»
«أباطرة» العالم تحاصرهم الاحتجاجات.. ورائحة الأزمات التجارية
ملفات الحرب والنفط والنفوذ السياسى على مائدة «قمة العشرين»