برنامج تفاعلى لحل مشكلات الأطفال: كل مشكلة ولها لعبة
أطفال يلعبون بالألعاب التفاعلية
تعلقها بالأطفال ورغبتها المستمرة فى مشاركتهم تفاصيلهم وألعابهم والحديث إليهم، جعلها تكرس حياتها المهنية فى خدمتهم، درست بكلية الآداب جامعة بنها، وتخرجت فى قسم علم النفس، بعدها أنجزت دبلومة «إكلينيكى» من جامعة طنطا تؤهلها كمتخصصة نفسية للأطفال، لتتميز بعدها فى مجال الألعاب التفاعلية والوعى باللعب.
إسراء فراج، 28 عاماً، من قويسنا بمحافظة المنوفية، عكفت خلال السنوات الخمس الأخيرة على إجراء ورش الألعاب التفاعلية مع الأطفال، والعمل على حل مشكلاتهم: «أكثر الشكاوى انتشاراً، ضعف الذاكرة، والأطفال اللى مابيعرفوش يدافعوا عن نفسهم، التبول الليلى، فرط الحركة، العنف الزيادة، العند والعصيان المستمر، تشتت الانتباه وعدم التركيز، فقدان الثقة».
تحاول «فراج» ابتكار الألعاب المسلية التى تهدف من خلالها إلى حل مشكلة الطفل خلال جلسات تنظمها دورياً معه: «لكل مشكلة ألعابها، لضعف الذاكرة والانتباه باستخدم الألوان بكثرة، للتبول اللاإرادى باركز على الرابط الذهنى وقوة العقل، وبالفعل ألعابى نجحت مع أطفال كتير». تحدد «فراج» الجلسة التشخيصية الأولى، ثم تعقبها بعد ذلك عدة جلسات حسب مشكلة الطفل تتراوح بين 5 و15 جلسة.
تعاملت مع ما يزيد على 100 طفل بمشكلات وحالات وشكاوى مختلفة أصعبها حالة طفل ذى 9 سنوات تعرض للاغتصاب الجنسى من ابن عمه، ولم يستطع الدفاع عن نفسه: «اكتشفت مع الوقت إن كل مشاكل الأطفال مهما عظمت نقدر نحلها باللعب، قدرت أخليه يحكى بنفسه، وخلال عدة جلسات تجاوزنا عقدته من الحكى عن الموضوع ده».
تحضّر «فراج» حالياً ورشة «كيف تتعامل مع طفلك؟» فى ساقية الصاوى نهاية الشهر الحالى، لتوعية الآباء والأمهات بكيفية ممارسة اللعب مع أطفالهم، واستغلاله كوسيلة فعالة لتعليمهم مختلف السلوكيات والإرشادات الصحيحة من خلاله، وتطمح إلى إنشاء «نادى لعب علاجى» يتخصّص فى الترفيه والتوعية والعلاج باللعب.