"الشاي الزردة بمطروح".. أطعم نكهة على أهدى حطب
محمد زايد من ابناء قبيلة العشيبات بمطروح يصب الشاى الزردة فى الصحراء
يختلف الشاي في مطروح عن أي محافظة أخرى في طريقة إعداده، وتشتهر مطروح بالشاي الذي يسمى بـ"الشاي الزردة".
يقول محمد زايد الملاح، من شباب قبيلة العشيبات في مطروح لـ"الوطن"، هنا نشرب الشاي الخشن أبو ورق عريض ونجهز حطب من الصحراء ونوقد النار ثم نلقم الشاي بطريقة معينة، حيث نضع كمية من الشاي مع السكر مع الماء في "براد من الصاج" مرة واحدة ثم نضعه على ركية النار وننتظر تسويته على نار هادية، وعندما يقترب من تسويته تجد رغاوي على البراد فنعرف أنه طاب واستوى ونصب جزء من الشاي في فناجين الشاي الصغيرة ثم نقلبها عدة مرات في البراد بشكل معين متعارف عليه في "الثقافة المطروحية".
ويكمل عيد القناشي، من شباب قبيلة القناشات بمطروح، لـ "الوطن"، أهم وقت نتناول فيه الشاي يكون بعد وجبة الغداء يوميًا نشرب الشاي الزرده أمام البيت في الصحراء، ونسوي شاي أخضر حتى يهضم الطعام ويسيح الدهون ويريح المعدة من الأكل الثقيل فغالبًا ما نأكل اللحمة الضاني والأرز الأحمر وهي وجبة ثقيلة تحتاج مشروب عفي يهضمها ولا يوجد أفضل من الشاي الأخضر الذي نطلق عليه "شاي خضرة"، ثم نعد دورين شاي حمره الدور الأول عادي والثاني يكون بالنعناع الصحراوي المشهور المزروع على الأمطار فنكهته ومذاقه طيب.
ويضيف العمدة إدريس أبوالسويطية، عمدة قبيلة الجميعات بمطروح، الشاي الزردة في مطروح كل زوار المحافظة والمصطافين حتى الأجانب عندما يشربونه يحبونه ويأتون مطروح يبحثون عنه وهناك من يشترى البراد والفناجين الصغيرة والشاي نفسة من مطروح ويأخذه معه بلده كي يشرب منه ولكن مذاق الشاي الزرده اللى على الحطب في الصحراء لا تجده في أي مكان آخر ذو نكهة طيبة وعلى نار هادية قائلًا: "شاي مطروح طعم ونكهة ومذاق ولا أجمل من كدة".