تعامد الشمس على الكرنك أذن بقدومه.. ما هو "الانقلاب الشتوي"؟
شتاء
في 21 ديسمبر من كل عام، يبدأ فصل الشتاء جغرافيا، يدق قبلها الأبواب بسماته المعروفة، من انخفاض درجة الحرارة وسقوط الأمطار وزيادة سرعة الرياح في النصف الشمالي للكرة الأرضية، ما يتسبب في حدوث لحظة الانقلاب الشمسي الشتوي، التي حددها علماء الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية هذا العام في الساعة العاشرة و23 دقيقة مساء اليوم الجمعة.
ويعتبر الانقلاب الشتوي، ظاهرة فلكية يتميز يومها بأقصر مدة للنهار وأطول مدة لليل خلال السنة، إذ تُعرف بكونها ذروة فصل الشتاء، التي يبدأ اليوم في مصر، ويحدث عندما تسطع أشعة الشمس مباشرة على مدار الجدي، جنوب خط الاستواء، عندما تنحني الأرض بعيدًا عن الشمس حول محورها، كما تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض تدريجيا.
ويشير الانقلاب الشتوي لأطول ليلة وأقصر نهار في نصف الكرة الأرضية الشمالية، أما النصف الجنوبي فسيشهد أطول نهار، ثم تبدأ بعده زيادة النهار في نصف الكرة الشمالي مقابل زيادة الليل في نصف الكرة الجنوبي، وفقًا لشبكة "سي إن إن".
كما أن ذلك الانقلاب يختلف عن الاعتدال، وهو عندما تسطع أشعة الشمس مباشرة على خط الاستواء، ويحدث ذلك مرتين كل عام، عندما يتساوى طول النهار مع الليل، وأضاف الموقع أنه في اليوم التالي للانقلاب الشتوي، سيبدأ طول النهار بالتزايد، إلى حين الوصول للانقلاب الصيفي في يونيو.
ويصاحب الانقلاب الشتوي تعامد أشعة الشمس، صباح اليوم، على قدس أقداس معبد الكرنك بمدينة الأقصر، في مناسبة الانقلاب الشمسي، إيذانًا ببدء فصل الشتاء بمصر القديمة، في حدث ضخم يتابعه الآلاف، وتعدّ تلك الظاهرة الفلكية ثاني أهم الظواهر التي تشهدها مصر، بعد ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في معبد أبوسمبل بأسوان.
ويُعرف أيضا الانقلاب الشتوي بـ"عيد منتصف الشتاء"، أو الليلة الأطول والأكثر ظلمة، ويحدث هذا بسبب ميل محور دوران الأرض حول محورها بزاوية نحو 23.5 درجة بالنسبة إلى مستوى مدارها حول الشمس، ومصطلح "انقلاب" يعني الانتقال من فصل الخريف لفصل الشتاء، ويحدث ذلك عندما تكون الشمس عمودية على مدار الجدي حول يوم 21 ديسمبر، في نصف الكرة الشمالي، بينما تحدث في النصف الجنوبي خلال يومي 20 و21 يونيو في نصفها الجنوبي، وترتبط تلك الظاهرة بالانقلاب الشمسي، حيث يميل أحد قطبي الأرض نحو الشمس فيكون القطب الآخر بعيدا عنها، وهنا يحدث ما يعرف بالانقلابين الشتوي والصيفي في نصف الأرض الشمالي وتسمى هذه الظاهرة "انقلاب ديسمبر"، بحسب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.