في آواخر الأربعينات تم انشاء ما يعرف بـ"هيئة معونة الشتا" في ظل حكومة إسماعيل باشا صدقي، وكانت تهدف إلى إقامة مساكن دافئة للفقراء والمساكين والمشردين.
ومع حلول عام 1952، صدر قرار جديد في ظل حكومة الثورة من وزارة الشؤون الاجتماعية بمساعدة الفقراء بمعونات خلال فصل الشتاء، لمواجهة الكوارث والتغيرات مناخية قاسية مثل السيول والأمطار والعواصف والفيضانات، وبالفعل استقرت الدولة ائنذاك على تحصيل الطوابع من المواطنين لتوزع على بعض الجهات الحكومية كالتموين وهيئة السكة الحديد ووزارة التعليم لتؤول في النهاية إلى اللجنة المخول لها تقديم المساعدات للجهات المحتاجة.
وبعد أكثر من 70 عاما من قرار معونة الشتاء ترصد "الوطن" خريطة تطور الخدمة منذ إنشائها حتى الآن.
- في عام 1961 تم إنشاء صندوق خاص ملحق بجميع وزارات وهيئات القطاع العام، يختص بجمع معونة الشتاء على كل الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن، واستمر جمع التبرعات في هذه الصناديق طوال العام.
- واستمر عمل صندوق تبرعات معونة الشتاء حتى عام 2002 حيث تم إلغاء اللجنة، وصدر القرار رقم 84 لسنة 2002 بإنشاء ما يسمى بـ"مؤسسة عامة للتكامل"، يشرف عليها مسؤولين من وزارة التضامن الاجتماعي تحت رعاية الوزير نفسه.
- تحددت مصادر تمويل المؤسسة العامة للتكافل في 4 مناحي، هى تبرعات المواطنين والطوابع والدمغات والجهات الأجنبية والزكاة، ويتراوح أموال هيئة التكافل بين 100 إلى 150 مليون جنيه.
- تحولت معونات المواطنين إلى كفالة اجتماعية أعم وأشمل حيث توجه إلى الأرامل والمطلقات وأبناء المساجين والمشردين، من خلال مساعدات مادية راتب شهري أو عينية كالبطاطين والوجبات الغذائية، ومساعدات عينية لذوي القدرات الخاصة، تؤول كلها إلى صندوق المعونة بوزارة التضامن الاجتماعي.
- توزع أموال معونة الشتاء على قرابة 12 مليون مصري، ممن ليس لديهم معاش عائل، ووصل حجم المساعدات التي قدمتها الهيئة العامة للتكافل الاجتماعي نحو 7 ملايين جنيه في مختلف المحافظات.
- توزع المعونة على محافظات الجمهورية من المؤسسات الخيرية التابعة للتضامن الاجتماعي.
- قالت وزارة التموين، أنه يتم خصم 50 قرشًا على كل بطاقة تموينية تحت اسم "معونة الشتاء"، حيث يتم إعادة توزيعها على الفقراء، ويبلغ حجم المستفيدين نحو 70 مليون مواطن.
- ترسل وزارة التضامن الاجتماعي إلى كل محافظة، ما بين 100 إلى 160 ألف طابع معونة الشتاء، وتتوزع بين مديرية التربية والتعليم وهيئة السكك الحديد وإدارات التموين، بحيث يتم استبدال الطوابع بقيمة مالية تتراوح بين 100 إلى 200 ألف جنيه شهرياً في كل إقليم، وتذهب أموال التبرعات لصالح الفئات المستحقة التي تقدرها فرع مؤسسة التكافل بالمؤسسة.
- تبدأ قيمة الطوابع من 25 قرشاً لتصل إلى عدة جنيهات.
تعليقات الفيسبوك