«ياسين» ابن الـ5 سنوات: الوزن 11 كيلو.. والرأس 58 سم.. والأطراف متوقفة
والدة «ياسين» تتمنى شفاءه
«التباطؤ فى إجراء العمليات وكثرة عمليات «البذل» لسحب المياه من على المخ، أدى لكبر حجم رأس ابنى، حتى وصل لـ58 سم، فى حين أن وزنه 11 كيلو جراماً ونصف، ما دفعنى لاستخدام «طاقية» لإخفاء حجم الرأس حتى لا يتعرض للسخرية»، بتلك الكلمات بدأت صباح محمد، 36 عاماً، ربة منزل، مقيمة بالزقازيق، ووالدة الطفل، حديثها معنا.
قالت «صباح»: «محدش بيراعى ضميره، وابنى لو كان اتعالج بشكل صحيح منذ الولادة ماكنش وصل للمرحلة دى.. ابنى هيعيش حياته كلها راسه أكبر من جسمه.. يتعرض لسخرية البعض وشفقة البعض الآخر منذ الآن، فكيف سيكمل حياته عندما يكبر».
الأم: التباطؤ فى إجراء العمليات وكثرة مرات «البذل» لسحب المياه من على المخ أديا لتضخم الجمجمة
وتوضح الأم الثلاثينية: «لم أعلم شيئاً عن مرض ابنى «ياسين أحمد فتحى طلعت»، 5 سنوات، حتى توجهت إلى مستشفى الزقازيق الجامعى لإجراء عملية الولادة»، ومضت قائلة: «كنت حامل فى توأمين، ولد وبنت، وعند عمل التحاليل قبل الولادة أخبرنا أحد الأطباء أن أحد الطفلين مصاب بمياه على المخ وسيحتاج إلى عملية جراحية بعد الولادة، وسيكون بحالة جيدة بعد ذلك»، وأردفت: «تم توليدى «قيصرى» وكانت الطفلة حالتها جيدة، أما «ياسين» فقال الأطباء إنه متوفى ثم تبين أن قلبه ينبض، واحتجزه الأطباء داخل غرفة لضبط التنفس، ثم صرح لنا الأطباء بالخروج، وقالوا «تابعى حالة الطفل بره»، وبعد 6 أيام بالمنزل عدنا إلى مستشفى الجامعة مرة أخرى، وتم احتجازه لمدة 4 أيام بقسم المخ والأعصاب، ثم تم تحويلنا إلى «مستشفى صيدناوى»، ثم أجريت له عملية «الشفط»، تركيب جهاز لسحب المياه من على المخ، أى بعد 3 أسابيع من الولادة تحديداً»، لافتة إلى أنه كان من المفترض أن يتم إجراء هذه العملية بعد الولادة مباشرة، إلا أن هذا لم يحدث، وتابعت: «بعد فترة فوجئنا بتفكك خياطة الجرح وخروج الجهاز من الرأس، وبدأ حجم الرأس يكبر مرة أخرى فسحب الأطباء الجهاز من الرأس، وتم احتجازه بالعناية المركزة لمدة شهر حتى يلتئم الجرح مكان الخياطة، ثم يقررون ميعاداً آخر للعملية»، مشيرة إلى أنه بعد مرور الشهر خرج الطفل وعادت به إلى المنزل ولمدة 3 أشهر أجرى عمليات «بذل» لسحب المياه من على المخ بمعدل مرتين أو ثلاثة فى الأسبوع الواحد، وقد أدت هذه العمليات لزيادة حجم الرأس، وأشارت إلى أن إجراء «البذل» يحتاج لنفقات كثيرة، قائلة «كل مرة يتم فيها إجراء البذل يتم إجراء تحليل لتحديد نسبة الدهون فإذا كانت نسبتها مرتفعة لا يتم إجراء «البذل»، لافتة إلى أن تكلفة التحليل فى المرة الواحد 250 جنيهاً، بالإضافة إلى حلق الشعر والتعقيم، وأضافت: بعد مرور 3 أشهر أجريت له عمليه لإزالة الكيس الموجود على ظهره «الصلب المشقوق»، قائلة: «بعد إجراء العملية توقفت أطراف قدميه عن الحركة وتم احتجاز الطفل لإجراء عملية ترقيع بالظهر، وخلال هذه الفترة تابعه عدد من الأطباء حتى وصف طبيب دواء له ساعد على التئام الجلد دون الحاجة إلى عملية الترقيع، وتابعت: «تواصلت مع مؤسسة «وعد» عن طريق «الفيس بوك»، وبعد أن توجهت إلى المؤسسة تم تحويله إلى طبيب مخ وأعصاب والاتفاق مع مستشفى خاص لإجراء عملية «الشفط» وأجريت له العملية بعد 3 أيام فقط من التواصل مع المؤسسة، التى تحملت النفقات كاملة. بالإضافة إلى تقديم مساعدات أخرى كالأدوية والأساتر.