بين السما والأرض.. "فراشة" يطير لتزيين العقارات: "بخاف بس ده أكل عيشي"
بدون أجنحة يتعلق الأسطى مجدي وشهرته "فراشة" في الهواء ليقوم بأعمال المحارة وتزيين واجهات العقارات بارتفاعاتها المختلفة، معلقا سلامته على أحبال قابلة للقطع في أي لحظة وأخشاب هشة يقف عليها مواريا خوفه داخل قلبه من أجل كسب لقمة عيش حلال.
"بحلم إني وقعت من على السقالة ومت.. وبصحى تاني يوم أشتغل رغم الخوف"، كلمات عبَّر بها الأسطى مجدي صاحب الـ36 عاما عن خطورة مهنته التي ورثها عن والده، وعمل بها لمدة 18 عاما، وعاصر تطورات السقالات من الخشب والأحبال العادية إلى أن تطورت وأصبحت "مارينا" أي رافعة بسلك مميكن وأسوار حديدة من أجل سلامة أفضل ولكن رغم التطور لم يتغير الخوف في قلبه من السقوط والصراع الذي يعانيه كل يوم من أجل "يومية" 240 جنيها ليكون قادرا على فتح بيته وأداء واجباته كأب لأبنائه وتوفير احتياجاتهم.
"عمري ما هخلي عيالي يشتغلوها.. أنا عايزهم يطلعوا دكاترة".. عبر "فراشة" عن عدم استعداده بتوريث أبنائه هذه المهنة لخطورتها، معلقا "أنا والدي بقاله 18 سنة كل شوية يتصل بيا عشان خايف عليا"، مؤكدا صعوبة مهنته وأنها ليست بالسهلة على الإطلاق.