الرؤية.. رحلة النكد الأسبوعى
الرؤية.. رحلة النكد الأسبوعى
موعد صارم، لا يتأثر ببرودة قارسة أو حرارة مرتفعة، على الصغير أن يذهب فى الموعد للقاء الوالد، يمر الأمر بسلام لبعض الأطفال، لكنه يتحول إلى مأساة مع آخرين يجدون أنفسهم وسط معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.. شكاوى بالجملة من قانون الرؤية حاولت التعديلات معالجتها عبر تنظيم الرؤية فى الأماكن العامة مع إجراء تعديل عليه، بحيث يكون المكان آمناً ومناسباً بشكل أفضل من الأماكن المتاحة حالياً وضمان عدم الإخلال بها بشرط جزائى للمتخلف عن تنفيذها ثلاث مرات متتالية، ويصل الجزاء للحبس والغرامة، ونقل الحضانة لمن يلى الأم حال تخلفها دون عذر عن التنفيذ لفترة محددة يحددها القاضى.
«وهل يستحق الرؤية من لا ينفق على أبنائه؟».. سؤال بدا منطقياً طرحته عدد من الأمهات اللائى وجدن أنفسهن فجأة أمام التعديلات التى لم تربط بين وجوب إنفاق الأب على أبنائه وقدرته على رؤيتهم بالتبيعة «بيقولوا إن الرؤية حق الصغير مش حق الأب لوحده، طيب وحق الصغير دا فى لبس يلبسه وهو رايح الرؤية، وأكل كويس ومدرسة يتعلم فيها، مش برضو ليها تأثير مباشر على نفسيته، لو القانون خايف على نفسية الطفل الأولى يوفر له حياة كريمة» تتحدث لبنى عبدالعزيز التى لم تستوعب حتى الآن كيف قضت لها المحكمة بنفقة 100 جنيه «يعنى بالـ100 جنيه دى هو أب ومن حقه يمشوَرنا كل أسبوع مشاوير بأكتر من اللى بيدفعه».
«لبنى»: حصلت على حكم بـ100 جنيه نفقة باصرفها مواصلات.. و«دعاء»: منتهى الظلم
رابط منسى بين الإنفاق والرؤية وصفته دعاء عاصم بـ«منتهى الظلم» الشابة التى خاضت تجربة قاسية تذكرت ما جرى معها «ما بيصرفش على البنت، وطردنا من البيت من الصيف اللى فات، ودخل علينا الشتا من غير هدوم ولا حاجة، واتحكم له برؤية عادى جداً».
تبدو كل محاولات شيرين ناصف اليائسة لإيجاد عمل من أجل الإنفاق على صغيرها بلا طائل أمام ذلك الحكم الذى حصل عليه طليقها «سنتين ماخدتش منه ولا مليم، مايعرفش البنت بتاكل وبتشرب وبتلبس إزاى ولا يعرف جزء من البهدلة اللى عايشينها، ومطلوب منى آخد البنت لحد عنده عشان يشوفها، وباخاف مانفذش عشان الحضانة ماتروحش منى، يعنى القانون عليّا أنا والبنت، فين حقنا؟».