قبل 3 سنوات نشرت الصحف الأوروبية والأمريكية عن الإرهابيين الذين يحملون جنسيات دول غربية «بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، أمريكا وغيرها» من أعضاء ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وقدروا أعدادهم بما يزيد على خمسة عشر ألف إرهابى.. ثم شاهدنا جهوداً ضخمة (أمريكية وبريطانية وفرنسية وروسية وتركية) محمومة لنقل آمن للإرهابيين المحاصَرين وأسرهم وحمايتهم من القوات العراقية والسورية وخرجوا مهزومين.. كما نجحت قوات أكراد سوريا «قسد» فى القبض على 3000 عنصر بينهم 800 مقاتل و700 امرأة و1500 طفل من التنظيم الإرهابى.
وكتبنا هنا محذرين من نقل عناصر الإرهاب من سوريا والعراق إلى ليبيا وتشاد وأفغانستان وسيناء وأوروبا وغيرها بتخطيط جهات استخباراتية غربية.. وتراخت الحكومات عن تنفيذ ما أعلنته مراراً عن حربها للقضاء على الإرهاب وصمتت عن محاكمة المقبوض عليهم!!
وفجأة ألقى الرئيس الأمريكى (ترامب) بالقفاز فى وجه بريطانيا وفرنسا وطالبهم بإعادة 800 إرهابى من سوريا على خلفية مفاوضات عسكرية أمريكية كردية مع «قسد» (المدعومة أمريكياً) لتنفيذ قرار «ترامب» بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا.. وأعلنت ألمانيا أنها مستعدة لإعادة ألف ألمانى إرهابى لبلادهم ورفضت باريس إعادتهم وتدرس بريطانيا الموضوع.
وأصبحنا مجدداً أمام الحقيقة المرة بأن الإرهاب ممول ومحمى من دول كبرى وأن الأعمال الإرهابية ما هى إلا ناتج ألعاب استخباراتية مخربة فى كل دول العالم لأهداف استعمارية.. وفقد وهْم «الدولة الإسلامية» التأييد والحاضنات الشعبية، وأدركت البشرية أنه تنظيم قاتل أجير إرهابى وليس من الدين أو الثورية فى شىء، وهو ما تأكد فى العمليات الإرهابية الأربع التى وقعت فى (الهرم وميدان الجيزة وسيناء والأزهر) خلال الأيام الماضية.
الإرهابيون اليوم مطاردون ومهزومون وضعفاء ومرفوضون شكلاً ومضموناً من كل الحكومات والشعوب حتى مَن صنعوهم وأنفقوا المليارات من المال والسلاح عليهم ولم يبقَ سوى سرعة إنفاذ القانون ضدهم والحرب الجادة للقضاء عليهم..
رحمة الله على الشهداء وشفى الله المصابين ولعنة الله على الإرهابيين ومن يعاونهم.. والله غالب.