نعي واستقالة ومؤتمر.. نشاط الوزارات المعنية بحادث محطة مصر على "الفيس"
آثار حادث جرار محطة مصر
سارعت الوزارات المعنية حتى الآن بحادث "محطة مصر"، بنشر البيانات الرسمية الصادرة عنها، عبر صفحاتها على مواقع التواصل لا سيما موقع "فيس بوك"، لسرعة التواصل مع المواطنين ووسائل الاعلام، بصفتها منصات رسمية تهتم بإصدار التصريحات منعا لانتشار أي شائعات مصاحبة للحادث.
البداية كانت مع الصفحة المعنية بالمقام الأول، وهي صفحة وزارة النقل، التي نشرت بيانا أوليا يشرح ملابسات الحادث، فكتبت: " أعلنت هيئة السكة الحديد عن انحدار جرار وردية رقم 2302 واصطدامة بالتصادم الخرسانية بنهاية الرصيف رقم 6 بمحطة مصر، وأوضحت الهيئة أنه نتيجة اصطدام الجرار بالتصادم نتج عنه بعض الإصابات والوفيات وجاري المتابعة".
وتابعت في منشورات لاحقة تطورات الوضع، والتي أهمها تشكيل لجنة تحقيق، انتظام الحركة باعتبار محطة مصر هي أكبر محطة قطار على مستوى الجمهورية.
ونشرت الصفحة الرسمية لرئاسة الوزراء على موقع "فيسبوك" نعيا رسميا لضحايا حادث قطار محطة مصر، وشاركت الصفحة صورة مكتوب عليها: "ينعى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ببالغ الحزن ضحايا حادث حريق القطار الذي وقع اليوم في محطة مصر".
وفور تقدم وزير النقل باستقالته على خلفية الحادث، نشرت الصفحة بيانا عاجلا من مجلس رئاسة الوزراء، جاء كالتالي: "تقدم الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، باستقالته، اليوم للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء قبل الاستقالة".
وبدورها، قررت وزارة التضامن صرف تعويضات لأهالي ضحايا الحادث وللمصابين، وأعلنت ذلك عبر صفحتها على موقع "فيسبوك": "وجهت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة، بضرورة الانتهاء من إجراء كافة الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا حادث قطار محطة مصر اليوم، تمهيدا لصرف التعويضات التي أقرها مجلس الوزراء اليوم بقيمة 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي و25 ألف جنيه للمصابين".
أما الوزارة التي كانت تتحرك على الأرض وفي مواقع التواصل الاجتماعي على التوازي فهي وزارة الصحة، حيث هرعت نحو 30 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث، وبدأت البيانات على صفحتها عقب الحادث مباشرة، وكان أولها: "تفقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم، الحالة الصحية للمصابين في حادث قطار (محطة مصر)، بمستشفى الهلال، ووجهت بتوفير كافة الرعاية الطبية لجميع المصابين، كما وجهت بنقل كافة المصابين بمستشفيات الهلال والسكة الحديد جراء الحادث إلى مستشفيي معهد ناصر، ودار الشفا".
وأشارت إلى توافر جميع الأطقم الطبية من مختلف التخصصات، فضلا عن توافر جميع الأدوية والمستلزمات الطبية، وذكر أن الوزيرة عقب تفقدها لحالة المصابين بمستشفى الهلال، توجهت إلى مستشفى معهد ناصر للوقوف على جاهزية المستشفى لاستقبال المصابين، والتأكد من تقديم الخدمة الطبية لهم على أكمل وجه.
وعقب ذلك، عقدت الوزيرة مؤتمرا صحفيا من معهد ناصر، لإطلاع وسائل الإعلام على آخر تطورات الوضع ميدانيا، وعدد القتلى والمصابين، وأماكن وجود المصابين، وتقديرات الأطباء لحالاتهم الصحية، وعدد من خرجوا مبكرا، بعد تحسنت صحتهم.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.
ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.
وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 40 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.