منحتنى تصريحات البرتغالى جوزيه مورينيو، المدير الفنى لتشيلسى اللندنى، الذى انتقل لصفوفه الفرعون المصرى محمد صلاح مؤخراً بعض الثقة بشأن مستقبل اللاعب فى هذا النادى، الذى يشكل فيه اليهود ضلعاً أساسياً، بل حجر زاوية، فتأكيدات مورينيو بأن صلاح لاعب جيد وسيكون لديه مستقبل جيد مع الفريق، أزالت عنى بعض الرهبة التى تولدت لدىّ فور إعلان النادى اللندنى عن ضم الموهوب المصرى.
لقد بدد تأكيد «مورينيو» وإصراره على ضم «صلاح» هاجساً سيطر علىّ بأنها بداية النهاية للاعب، لإحساسى بأن تشيلسى قد ضم «صلاح» على سبيل الانتقام، فهو اللاعب الذى يرصده اليهود المتعصبون، وينظرون إليه باعتباره الشخص الذى أهان الكيان الصهيونى بتعمده رد التحية على لاعبى «مكابى تل أبيب» بقبضة اليد فى عقر دارهم، وكأنه يؤكد رفضه وكل المصريين للتطبيع، فضلاً عن أن سجدته شكراً لله عقب تسجيله هدفاً لفريقه السابق زلزلت إسرائيل، وفسروها بأن «صلاح» لم يراع بها مشاعر الصهاينة، حسب تأكيدات بعضهم فى توقيت الحدث.
تصريحات مورينيو للموقع الرسمى لناديه من أن صلاح لاعب طموح، والتعاقد معه قرار جيد ومفيد، أعطتنى جرعة ثقة حول تألق اللاعب، خصوصاً أن الإنجليز لا يتعاملون مع الأمور بـ«شخصنة»، ويطبقون الاحتراف بحذافيره، ولا ينظرون إلا لمصالح ناديهم، إلا أن تقارير الصحف الإنجليزية الكبرى شوشت لدىّ تلك الثقة، ولم تطرد من داخلى هواجس الانتقام من «صلاح».
فصحيفة «الديلى تليجراف»، اعتبرت تعاقد تشيلسى مع صلاح يحمل تهديداً بتحديات سياسية جديدة، وأشارت فى تقرير مطول إلى رفض اللاعب مصافحة لاعبى نادى مكابى تل أبيب الإسرائيلى، وأن تشيلسى، الذى يمتلكه رومان إبراموفيتش، رجل الأعمال اليهودى والمؤيد للكيان الإسرائيلى، سيكون على أهبة الاستعداد ضد استخدام النادى كوسيلة لرسائل سياسية، واعتبرت الصحيفة أن تشيلسى ساهم فى هروب اللاعب من السفر مجدداً إلى إسرائيل، مع فريقه السابق الذى يستعد لملاقاة مكابى فى كأس أوروبا.
ولم تنس «الديلى تليجراف» أن تجمل التقرير بالإشارة إلى أن نادى ستامفورد بريدج «تشيلسى»، سيجذب الآلاف من مشجعى الكرة فى مصر، بعد توقيع صلاح، مثلما حدث مع بازل.
فيما حذرت صحيفة «تليجراف» الإنجليزية إدارة نادى تشيلسى من تبعات الصفقة، وما قد ينتج عنها من أزمات على خلفية الصراع العربى الإسرائيلى، وقالت إن صلاح سيواجه العديد من التحديات فى النادى المملوك لرجل الأعمال اليهودى رومان أبراموفيتش، وحذرت من التعليقات غير المناسبة والمتوقعة من جانب الجماهير المصرية التى تدعم نجمها بولع شديد.
أما صحيفة «دايلى ميل» الإنجليزية، فتحدثت هى الأخرى عن موقف صلاح، ورفضه مصافحة لاعبى مكابى تل أبيب، وتساءلت عن موقف اللاعب مع الثلاثى اليهودى رومان إبراموفيتش مالك النادى، ورئيس تشيلسى بروس بوك والمدير العام إيوجين تينينبوم، خلال وجوده مع البلوز.
وأبدت «دايلى ميل» اندهاشها من واقعة اللاعب فى قلب تل أبيب وأنها أثارت حالة من القلق داخل النادى اللندنى، لا سيما أن أبراموفيتش لديه العديد من الأعمال فى إسرائيل ويرعى عدة أحداث هناك باستمرار، وقد يتسبب صلاح فى إثارة الأزمات للملياردير الروسى فى تل أبيب.
وعموماً أتمنى أن يخوننى إحساسى من أن صلاح قد ينتهى فى تشيلسى، وأنتظر أن يحقق نجاحاً كبيراً مثلما فعلها مع نادٍ أقل كثيراً من إمكانيات تشيلسى.