تفاصيل الزيارة الخارجية الأولى للبابا شنودة.. ورأيه في "القذافي"
البابا شنودة مع القئافي
خلال أربعين عامًا جلس البابا شنودة الثالث فيها على الكرسي البابوي، قام بالعديد من الزيارات الخارجية شملت قارات العالم الخمس، إلا أن البداية كانت مختلفة، فقد كانت ليبيا هي المحطة الخارجية الأولى للبابا شنودة الثالث بعد تجليسه على كرسي مارمرقس الرسول عام 1971.
فقد تلقى البابا الراحل، دعوة من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، لحضور إفتاح مؤتمر الاتحاد الاشتراكي العربي، ولبى البابا الدعوة وزار طرابلس، حيث فقام البابا حضر المؤتمر وألقى فيه كلمة وطنية خلاله وذلك في الفترة من 27 مارس إلى الأول من أبريل 1972.
وقال البابا في كلمته بالمؤتمر: "إنني أحيي في هذا اليوم بطلا من أبطال هذا البلد الكريم هو العقيد معمر القذافي، أحيي فيه القلب الذي أحبه جمال عبدالناصر، أحيي فيه اليد القوية التي اتحدت مع رئيسنا أنور السادات، أحييكم جميعا باسم الكنيسة القبطية في مصر، الكنيسة العربية المصرية الشرقية الأفريقية حيث يتعانق الصليب مع الهلال، وتحتضن الكنيسة المسجد، وتتأخى المنارة مع المئذنة، ولا نعرف في بلادنا هذا مسيحي وهذا مسلم، وإنما كلنا وطنيون عاملون لتخليص أرضنا من الصهيونية والاستعمار".
والتقى البابا خلال الرحلة بالصحفيين، وقال في تصريح صحفي خلال زيارته إلى بنغازي: "إن الجمهورية العربية الليبية تبني تاريخا جديدا ودولة حديثة ذلك انها استطاعت في فترة قصيرة من الزمن أن تقطع مسيرة طويلة من انجازات عديدة تدل على اخلاص رجال الثورة ومحبتهم لوطنهم العظيم صاحب التاريخ المجيد".
وخلال الزيارة وافق العقيد القذافي على تأسيس كنيسة قبطية أرثوذكسية في مدينة طرابلس واخرى في بنغازي، وترأس البابا شنودة بالاشتراك مع الأنبا باخوميوس أول قداس في الكنيسة الجديدة.
واختتم البابا وقتها زيارته الأولى إلى ليبيا بترأس قداس صلاة جمعة ختام الصوم الكبير مع الأقباط هناك، عائدا إلى القاهرة ليترأس قداس عيد القيامة الأول له كبابا للأقباط في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.