أحمد شلبى: التوسع الخارجى على رأس أولويات خطة لـ«تطوير مصر»
أحمد شلبى
كشف الدكتور أحمد شلبى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، عن تبنى شركته استراتيجية تقوم على ثلاثة محاور رئيسية خلال السنوات الخمس المقبلة ترتكز على الانتهاء من تنفيذ مشروعاتها الحالية، بالإضافة إلى التوسع فى اقتناص فرص استثمارية جديدة محلياً، إلى جانب البحث عن فرص استثمارية فى عدد من البلدان خارجياً.
وأوضح أن تنفيذ هذه الاستراتيجية يعتمد بالأساس على قراءة متأنية للسوق العقارية وخطة واضحة ومحددة والتزام فى تطبيقها والمرونة فى التعامل مع أى متغيرات سوقية طارئة.
وأضاف «شلبى» أن شركته تستهدف تحقيق مبيعات تعاقدية بمشروعاتها بقيمة 6 مليارات جنيه خلال العام الحالى، مقارنة بتحقيق 6.7 مليار جنيه بنهاية العام الماضى، كما تخطط الشركة لضخ استثمارات بقيمة 3 مليارات جنيه منها مليارا جنيه بمشروع «المونت جلالة» والباقى بمشروع «فوكا باى» خلال 2019.
الشركة تستهدف مبيعات تعاقدية بـ6 مليارات جنيه خلال العام الحالى.. وضخ 3 مليارات بمشروعى "فوكا باى" و"المونت جلالة"
وأوضح، فى حوار خاص، أن نحو 22% من إجمالى تلك المبيعات تم لعملاء خارج مصر منهم مصريون عاملون بالخارج وعملاء غير مصريين، كما تبلغ نسبة العملاء الأجانب بتلك المبيعات 5% وهى نسبة تشجع على مزيد من الجهد فى تصدير مشروعاتنا للخارج والوجود فى المعارض الخارجية الناجحة.
وأرجع «شلبى» استهداف شركته تحقيق مبيعات أقل خلال العام الحالى مقارنة بالعام السابق نظراً لاكتمال تسويق مشروع «فوكا باى» تقريباً، ليتبقى لدى الشركة مشروعا «المونت جلالة» و«بلوم فيلدز»، كما يبلغ إجمالى محفظة عملاء الشركة حالياً 6 آلاف عميل.
إنشاء قاعدة بيانات حول اتجاهات الطلب والعرض فى كل مدينة يساعد المطور على اتخاذ قراره المناسب ويجنب القطاع مواجهة هزات مستقبلية
وقال إنه سيتم طرح مبنى لوحدات فندقية بمشروع «فوكا باى» خلال فعاليات معرض سيتى سكيب وهو آخر مبنى وحدات فندقية، بالإضافة لمنتجات متنوعة بين شقق فندقية وشاليهات وفيلات بمشروع «المونت جلالة»، وفيلات بمشروع «بلوم فيلدز»، متوقعاً أداءً جيداً للمعرض من حيث المبيعات والإقبال عليه.
وأكد «شلبى» أن أبرز أولويات الشركة خلال العام الحالى تتضمن عنصرين؛ الأول: تسليم المرحلة الأولى بمشروع «فوكا باى» نهاية العام الحالى وتضم 167 وحدة، كما سيبدأ أول تشغيل للمشروع الصيف المقبل وفق خطة طموحة للشركة، وتسليم نحو 400 وحدة بمشروع «المونت جلالة» الربع الأول من العام المقبل، بينما يتمثل العنصر الثانى فى تحريك الملفات الخاصة بالأجزاء غير السكنية فى مشروعات الشركة، وذلك عبر التعاقدات على الإدارة والتمويل وغيرهما من العناصر الدافعة لظهور هذه المشروعات على أرض الواقع. وأوضح أنه تم الحصول على القرار الوزارى الخاص بمشروع «بلوم فيلدز» وجارٍ استخراج التراخيص، على أن يبدأ تنفيذ أعمال أولية بالمشروع نهاية العام الحالى ليبدأ التنفيذ الفعلى مطلع العام المقبل، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة «نيو جيرسى» للتكنولوجيا وجامعة «أوشن كاونتى» لإنشاء أول فرع دولى لجامعة أمريكية فى مصر والذى سيقام داخل الحرم الجامعى المستهدف إنشاؤه فى مشروع بلوم فيلدز بمستقبل سيتى، والتى ستخدم الطلاب بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بأكملها، وذلك وفقاً لقرار رئيس الجمهورية باستضافة فروع لجامعات دولية وهى جامعات معتمدة من بلدها الأصلى، كما أن هذا بداية لتحسين جودة التعليم المصرى وتخريج جيل متميز قادر على قيادة مصر نحو الأفضل ونقل خبراته وتعليمه لكافة شرائح المجتمع.
المشاركة بالمعارض الدولية مكون رئيسى فى خطة تصدير العقار للخارج
وأشار «شلبى» إلى أن استثمارات المنطقة التعليمية بالمشروع تبلغ نحو 5 مليارات جنيه، كما أنه من المخطط استقبال أول طالب بحلول سبتمبر 2022، كما تم بيع 1213 وحدة بالجزء السكنى بالمشروع تتنوع بين فيلات وشقق، بإجمالى قيمة بيعية 2.5 مليار جنيه، بإجمالى مساحة بنائية 186 ألف م2، كما تستهدف الشركة التعاون مع شركة متخصصة فى تقديم الخدمة الطبية تقوم بتقديم تلك الخدمة عبر أحد مشروعات الشركة، فهو أحد المجالات الواعدة فى السوق المصرية خلال الفترة المقبلة.
وقال إن هناك مفاوضات فى مراحل متقدمة على أراضٍ جديدة فى الساحل الشمالى وتوسعات مدينة الشيخ زايد وذلك فى إطار حرص الشركة على اقتناص فرص استثمارية متميزة وتنويع محفظتها الاستثمارية، كما تضم إجمالى محفظة أراضى الشركة 1250 فداناً بإجمالى 5 ملايين متر.
وأوضح «شلبى» أن استراتيجية الشركة للخمسة أعوام المقبلة هى التركيز على المشروعات غير السكنية بجانب المشروعات السكنية وذلك للوصول لمكانة إقليمية وعالمية، حيث يتم التركيز على استقطاب أبرز العلامات التجارية العالمية فى الأنشطة غير السكنية للاستفادة من اسم وخبرة تلك العلامات التجارية، وهو ما سيتم تمويله عبر مستثمرين مساهمين فى تلك المشروعات بواقع 35% تمويلاً بنكياً، و30% مساهمين آخرين و30% حصة تطوير مصر فى التمويل.
وقال إن طرح جزء من أسهم الشركة بالبورصة أحد محاور دعم الخطة التوسعية للشركة، ولكنه لن يتم خلال الوقت الحالى ولكنه سيكون موجوداً فى وقت ما.
كما تتضمن تلك الاستراتيجية التوسع فى إقليمى الدلتا والصعيد والعلمين الجديدة والعاصمة الإدارية وهى مشروعات تنموية رائدة وبها فرص استثمارية واعدة تسعى الشركة للوجود ضمن هذه المشروعات، كما نطمح لتطوير مشروعات عقارية خارج مصر فى بعض الدول مثل اليونان وإسبانيا والمغرب وأفريقيا، وهو ما يعد أحد محاور تنويع المحفظة الاستثمارية للشركة وشكلاً لتصدير العقار.
وقال إن السوق العقارية تشهد حالة من الهدوء النسبى فى المبيعات حالياً وهو أمر طبيعى يأتى بعد حركة قوية للسوق خلال العامين الأخيرين، كما أن هذا الهدوء فرصة لمنافسة أشد تدفع الشركات لتقوية وتمييز منتجاتها والابتكار فى كل عناصر صناعة العقار للاستحواذ على شريحة أكبر من المبيعات بالسوق، كما أنها تكون اختباراً حقيقياً لقدرات الشركات على الاستمرار فتتخارج الشركات غير الجادة، كما تحافظ على السوق من زيادات سعرية كبيرة للحفاظ على حركة المبيعات.
وتوقع زيادات سعرية تتراوح بين 10 و15% بالسوق خلال العام الحالى، موضحاً أن ارتفاع أسعار العقارات يأتى بالقياس على القدرة الشرائية للعميل وليس قياساً على تكلفة التنفيذ المرتفعة بالفعل نظراً للاعتماد على كافة مدخلات الصناعة على أسعار عالمية، لذا فإن الفجوة هى القدرة الشرائية للعميل.
وتابع: الحل الوحيد لتلك الأزمة يتمثل فى تفعيل نشاط التمويل العقارى للقضاء على تلك الفجوة والسماح بتحويل الرغبة الشرائية لقدرة شرائية وتنشيط مبيعات الشركات.
ولفت إلى ضرورة تركيز المطور على جودة المنتج المقدم للعميل، فقد أصبح الأخير واعياً باحتياجاته ويقارنها بما يقدمه المطور له، فضلاً عن قدرته على المقارنة بين ما يقدمه المطورون العاملون بالسوق، خاصة مع حجم المعروض الكبير لشريحة سكنية محددة، كما يجب على المطور التسعير الدقيق للوحدة وفقاً لتكلفة التنفيذ ونظام السداد المقدم لها، بالإضافة إلى البحث عن آليات جديدة لتمويل العميل لزيادة مدة التقسيط للعميل وحصول المطور على أمواله وهو ما يحقق انتعاشة قوية بالسوق.
وأشار «شلبى» إلى تميز وقوة مشاركة مصر فى فعاليات معرض ميبم الأخير بفرنسا بجناح رسمى تحت مظلة ووجود وزارة الإسكان ومشاركة 8 مطورين عقاريين يقوم الجميع بالتسويق لمصر وليس تسويق مشروعات معينة، كما تم اختيار مكان الجناح المصرى فى مكان مميز بالمعرض، لافتاً إلى أهمية المشاركة فى تحقيق الهدف المطلوب منها وهو التعريف بوجود سوق عقارية مصرية مليئة بالفرص الاستثمارية الواعدة.
وأوضح أن هذه المرة ستكون الأولى لمرات لاحقة لمشاركة مصر بجناح رسمى فى هذا المعرض وهو إحدى الآليات المهمة الداعمة لملف تصدير العقار والذى يعتمد على مخاطبة صناديق استثمار أجنبية، بجانب تسويق مشروعات عقارية لعملاء أجانب.
وقال إن المجلس التصديرى للعقار تقدم بعدد من الطلبات لرئيس الوزراء لشرح المعوقات التى تواجه هذا الملف وذلك بهدف الإسراع بمعدلات النمو فيه، وتتضمن حل أزمة تسجيل العقار لتوفير عنصر الثقة للعميل الأجنبى، حيث تم اقتراح ختم العقود من هيئة التنمية السياحية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بما يعد ضمانة للعميل الأجنبى، وكذلك إلغاء القانون الخاص بتملك الأجنبى بحد أقصى وحدتين وهو ما لا يتناسب مع خطتنا للتوسع فى التصدير، والسماح للمطور بالبيع بعملات أخرى غير الجنيه المصرى، وحل أزمة الشقق الفندقية.
وأشار إلى أنه تم التوافق بين جميع الأطراف المشاركة فى مناقشات تدشين اتحاد المطورين العقاريين لتدشين قانون من 8 مواد تقريباً تركز على تدشين اتحاد للمطورين العقاريين ويتولى الاتحاد تنظيم المهنة بالتعاون مع الوزارات المعنية وهذا أمر إيجابى ويسرع من الملف بأكمله.
وطالب «شلبى» بضرورة تدشين قاعدة بيانات تحدد توجهات العرض والطلب فى كل مدينة جديدة وهو ما يعد مؤشراً للمطور لاختيار المنطقة التى يضمن تسويق مشروعه بها والتى تلبى الطلب وتحقق خطة الدولة التنموية، وهو ما يجب أن تقوم به وزارة الإسكان لدعم توسع المطورين العقاريين.