معالج نفسي من صربيا: نسبة تحسن حالات التوحد لدى لأطفال تصل إلى 20%
الدكتورة ناتشا بيلنوفتش
قالت الدكتورة ناتشا بيلنوفتش معالج نفسي للأطفال والمراهقين بجامعة بلجراد في صربيا، إن نسبة تحسن حالات التوحد لدى الأطفال تتراوح ما بين 10% إلى 20% من الأطفال المصابين، ويمكن أن يصل إلى حد التحسن تماما، ولكنهم يحتاجون إلى المتابعة المستمرة، حتى عندما يكبرون لأن بعض الخصائص من المشكلة تظل موجودة فيهم، وتحتاج إلى علاج اجتماعي وتعامل بطرق معينة.
وأضافت بيلنوفتش في تصريح لـ"الوطن"، على هامش مشاركتها في "المؤتمر الدولي الثالث لوحدة الأطفال والمراهقين" لقسم الطب النفسي بكلية الطب جامعة المنصورة، أنها تعمل في عيادة متخصصة في علاج التوحد لدى لأطفال في صربيا منذ فترة طويلة، وتعمل جلسات وعلاجات التوحد، وطرق التواصل مع الأطفال، لافتة إلى أنهم لديهم خبرة كبيرة، ولذلك يحضر أطباء كثيرين إليهم للتعرف على طرق تدريبهم.
وأوضحت أن طريقة تعامل الأسرة مع الطفل تلعب دورا كبيرا في تقدم الحالة، كما أن العلاجات النفسية مهمة، فالعلاج تكاملي بين العيادة والأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه الطفل، متابعة، نحن نهتم بكل النواحي حول الطفل وليس علاجه فقط، ومهمتنا الأساسية أن نقدمه للتعامل مع المجتمع وننظر للطفل كأب وأم.
وأكدت أنه كلما بدأ العلاج مبكرا كان أفضل لتقدم الحالة، مضيفة، نبدأ في العلاج مع بعض الأطفال أقل من سنة، والأمهات يمكنهن التعرف على المرض من تأخر الطفل في أداء حركات معينة في صغره أو في كلامه.
وقالت الدكتورة هالة البرعى، أن الدكتورة ناتشا بيلنوفتش تعمل برنامج متكامل لعلاج التوحد وعلاجات الأحسايس ونشر الطريقة التكاملية في علاج التوحد، وتشار كفي المؤتمر لعلم الحاضرين أساليب العلاج، وسنستعين بها في تجديد روح العلاج في جامعة المنصورة وقسم الطب النفسي وحدة الأطفال.
وأوضحت الدكتورة مني البلشة، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، أن احتمالية أن فيه مشكلة لدي الآباء في التعامل مع الأطفال من الموضوعات المهمة التي يمكن أن تؤدي للإصابة بالأمراض النفسية عند الأطفال والمراهقين ، فالمشكلة تبدأ من الأسرة، وأحيانا نصنع أطفال لديهم مشكلة، لو تعاملت معه صح، سواء بأسلوب الحوار أو الطفل يجلس لفترات طويلة أمام أفلام الكرتون، وكل هذا يصنع طفل متوحد أو لديه زيادة حركة وفرط نشاط، ولو ركزنا علي الشق الوقائي مع الآباء والمجتمع، يمكن أن نمنع الإصابة بالأمراض النفسية لدي الأطفال والمراهقين.