جامعة الأزهر_ واقعة إجبار الطلاب على خلع البنطلونات
واقعة غريبة أثيرت خلال الساعات الماضية، ما زالت توابعها تتوالى حتى الآن، فتعيش جامعة الأزهر حالة من الغضب بعد واقعة إجبار الدكتور إمام رمضان، أستاذ مساعد في جامعة الأزهر، الطلبة الراسبين في مادته على خلع ملابسهم أمام زملائهم مع تهديدهم بأن من سيتمنع عن ذلك سيرسب في المادة، ومن يفعل هذا الأمر سيعطيه تقدير امتياز في مادته.
هذه القصة تباينت فيها الآراء، فدافع بعض الأشخاص عن فعل دكتور مادة "العقيدة" فيما انتقده الكثيرون، لتسود حالة من الجدل حول واقعة "خلع البنطلونات"، لتتخذ جامعة الأزهر إجراءات حاسمة حول هذا الأمر.
في محاولة منه لوقف ردود الأفعال التي هاجمته عبر "السوشيال ميديا" رد إمام رمضان على هذه الانتقادات، عبر حسابه على "فيس بوك"، لافتا إلى أن هذا الفعل كان الهدف منه تعليم الطلاب أمور دينهم خاصة "الحياء"، في محاولة للدفاع عن نفسه، داعيا الطلاب اتوضيح حقيقة ما حدث ووقوفهم بجانبه.
أستاذ جامعة الأزهر صاحب واقعة "خلع البنطلونات": كنت بعلم طلابي الحياء
ومن جانبهم، روى عدد من طلاب الفرقة الثانية بكلية التربية، والذين تواجدوا في المحاضرة التي وقع فيها هذا الفعل، حيث يرى محمد جمال، أن هدف الدكتور كان واضحا، متمنيًا له خروجه من الأزمة بأقل الخسائر، رغم أنه لا يؤيد ما فعله.
وأكد الطالب أيمن حسن، أن موضوع المحاضرة ديني فلسفي، وأن هذه ليست المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك، ولكن هذه المرة انكشفت بعد تصوير بعض الطلبة للواقعة، وهو ما أثار الأزمة، خاصة أن الكثير من الناس لم يفهموا الأمر ما جعلهم يهاجمون "الأستاذ"، مشيرًا إلى اعتراضه على هذه الواقعة "كان فيه طرق كتير ممكن يوصلنا بيها المعلومات اللي هو عايزها بعيدًا عن إثارة الجدل".
طلاب بالأزهر يروون واقعة إجبارهم على "خلع البنطلونات": "ليست الأولى"
وبدورها قررت جامعة الأزهر إقالة عميد كلية التربية بنين القاهرة، ووكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب ورئيس القسم من مناصبهم، كما قررت فصل الأستاذ صاحب واقعة محاضرة كلية تربية الأزهر، والطلاب المشاركين بهذا الفعل المنكر داخل المحاضرة.
وقال الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام المشرف على المركز الإعلامي بجامعة الأزهر، إن الجامعة اتخذت كل الإجراءات القانونية العاجلة، فور علمها بالواقعة، حيث تم فصل عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الأزهر لقيامه بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام داخل قاعة الدرس بالحرم الجامعي، وهو ما يشكِّل جريمة جنائية يستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها.
وأضاف السعيد أن هذه الفعلة تعد من ضمن الأفعال التي تستوجب العزل من الوظيفة، إعمالًا لنص الفقرة (25) من المادة 72 من القانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر باعتبارها تخل بشرف عضو هيئة التدريس وتتنافى مع القيم الجامعية الأصيلة.
وفي نفس السياق، كشف الدكتور أحمد حسني، عضو لجنة التحقيق بجامعة الأزهر، كواليس ما حدث بالجامعة والقرارات التي اتخذت.
وقال حسني، لـ"الوطن": "الدكتور إمام رمضان أستاذ مساعد بجامعة الأزهر، جرى إيقافه 3 أشهر لحين انتهاء التحقيق معه، والقرار سيكون الفصل أو العزل من المنصب، فالقانون يعطي الجامعة حق الفصل والعزل لكل من يخل بالشرف والأمانة والجرح للشعور العام أو من يقوم بسرقات علمية وتزوير امتحانات، والخروج عن الآداب العامة وقرارنا سنصدره فور الانتهاء من التحقيق".
وتابع: "هو شخص شاذ عن قاعدة الأزهر الوسطية السمحة، وهذه أول مرة تحدث فيها تلك الواقعة بالجامعة وستكون الأخيرة، وللأسف هذا الدكتور (مخه تعبان وأحيانا بتجيله حاجات نفسية)، وأساتذة الأزهر يتمتعون بحسن الخلق ولن يقبلوا بوجود شواذ القاعدة بينهم".
تعليقات الفيسبوك