صور| 100 عام على قناطر "الخمسين عين"... وأهالي "دهتورة" يسألون التطوير
صور| 100 عام على قناطر "الخمسين عين"... وأهالي دهتوره يسألون التطوير
قناطر"الخمسين عين"بـ"دهتوره "بالغربيةمزار سياحي للاستمتاع بنهر النيل
يفتخر أبناء زفتي بمحافظة الغربية، بوجود مزار سياحي ترفيهي في مدينتهم عرف تاريخيا باسم "قناطر الخمسين عين" بقرية دهتوره على ضفاف فرع "رشيد " الذي يعد حلقة الوصل بين محافظتي الغربية والدقهلية، كونه يصل بين مركز زفتي وميت غمر طوال حقبة تاريخيا تجاوزت 100 عام.
ويشكو عدد من الأهالي بعدم اهتمام وزارة الأثار وهيئة التنسيق الحضاري والري، برعاية وتطوير مظهر القناطر الجمالي، على الرغم من مكانتها التاريخية في قلوب أبناء الغربية.
الآلاف من أهالي الغربية والمحافظات المجاورة، يتخذون "قناطر الخمسين العين" كوسيلة للترفيه عن أنفسهم وأطفالهم وذويهم في العطلات الرسمية والأعياد، للاستمتاع بأجواء الطقس والمنتزهات والحدائق والورود التي تقع أعلي ربوات محيط بضفاف فرع نهر النيل "رشيد"، بطول مسافة تزيد على 10 كيلو متر على الأكثر.
مصادر بـ"الآثار": نبحث ضم القناطر للوزارة
وأفادت مصادر داخل قطاع وزارة الأثار بمنطقة وسط الدلتا، أنه هناك أساليب وأليات معده تستهدف البدء في اتخاذ إجراءات إدارية وقانونية تستهدف ضم قناطر الخمسين عين بنواحي قرية "دهتوره "، كمزار آثري وسياحي وترفيهي كي يصبح مقصدا معدا للاستقبال الوفود الأجنبية ومتعددة الجنسيات، ضمن جهود تشجيع منظومة السياحة وخطة الدولة للحفاظ على هويه المقتنيات الأثرية، كونها تحوي حدائق شاسعة.
وتابعت المصادر أن القناطر أنشائها عدد من المهندسين والخبراء الفنيين من الذين امتلكوا باع كبير في تدشين خزانات مياه القناطر الخيرية، والتي عرفت تاريخيا بقناطر "محمد علي" بينما دشنت مباني القناطر بدهتوره عام 1903 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني من خلال وضع حجر الأساس في 7 مارس من ذاك العام المشار إليه، بقصد تخزين للوصول لمساحة مليون فدان من خلال تغذية فرعي رشيد ودمياط.
"الحمد لله ربنا وهبنا حدائق ومنتزهات محيط بقناطر الخمسين عين بدهتوره تحوي أجود انواع الأشجار والزهور والمنتزهات لمسافه تزيد على 5 كيلو متر"، تحدث علي حسين أحد اهالي قرية دهتوره لـ"الوطن"، لافتا أن كافة الأسر والعائلات يقضون أوقات فراغهم في بالقناطر يوم الجمعة.
وأضاف "حسين " أن قناطر الخمسين عين كان لها مكانه تاريخية ودور بارز في عهد الاحتلال الإنجليزي، وأثناء إعلان استقلال "جمهورية زفتى" عن الاحتلال في عهد المناضل الشعبي يوسف الجندي، وفترة بطولات سعد زغلول وصفية هانم وعلي ومصطفى أمين كونهم كانوا أصحاب حراك سياسي وتاريخي عظيم سجل بحروف من ذهب بأسماء أبناء قرى ومركز زفتي.
محافظ الغربية يكلف رئيس مجلس مدينة زفتى بالحفاظ على مقتنيات الحدائق وخزانات مياه العيون
وفي السياق ذاته، قالت علياء محمد ربة منزل بقرية دهتوره ، إن الدولة يجب أن تهتم بالقناطر، لا سيما أنه مر على إنشاءها أكثر من مائه عام، مضيفة: "مصر في عهد السيسي بلد أمن وأمان ولازم هيئة التنسيق الحضاري والأثار مراعاه الاعتراف بقناطر دهتوره لأنها تراث عالمي" .
في المقابل أصدر اللواء هشام السعيد محافظ الغربية، توجيهاته إلى المحاسب أحمد النحال رئيس مجلس مركز ومدينة زفتي بالضرورة تشكيل لجنة من الرقابة والمتابعة والإدارة الهندسية لمعاينه موقع قناطر "دهتوروه " وإعداد تقرير رسمي حول الحالة الهندسية للقناطر والتأكد من سلامتها وتأمين أرواح المواطنين من روادها .
وشدد محافظ الغربية على ضرورة التنسيق مع وزارة الري والموارد المائية للوقوف على أخر تقييم للأداء القناطر الخمسين عين والتأكد من سلامه خزاناتها وجودة صلاحيتها أولا بأول موجها بأهمية الاهتمام بمكانتها التاريخيه والتراثيه كونها تعد ميثاق شرف تخليدا للتاريخ المصري والإعلان عن جمهورية زفتي واستقلاها فى فترة الملكية والاحتلال الإنجليزي .