"نواب المحلية" يطالبون بتغير أغطية البالوعات الزهر بـ"فايبر"
البرلمان
عقدت لجنة الإدارة المحلية برئاسة النائب أحمد السجيني رئيس اللجنة وبحضور العميد وليد البيلي سكرتير عام مساعد محافظة قنا، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد الغول بشأن الطفلة التي لقيت مصرعها إثر سقوطها ببلوعة صرف صحي، نتيجة إهمال مسؤولي الوحدة المحلية بمركز ومدينة نجع حمادي بمحافظة قنا.
وأوضح مقدم طلب الإحاطة، أن السبب في وفاة الطفلة هو وجود بالوعة صرف صحي مكشوفة دون غطاء وفقا للبيان الذي أصدرته الوحدة المحلية بمركز ومدينة نجع حمادي، لافتاً إلى أن الطفلة ظلت محبوسة في ماسورة لمدة 10 ساعات حتى توفت، منتقدا عدم لجوء التنفيذيين بالوحدة المحلية لخرائط الصرف الصحي لإنقاذ الطفلة، متهمهم بالإهمال رغم إشادته بأداء محافظ قنا الذي قام بنقل رئيس المدينة إلى حي الموسكي وإقالة رئيس القرية.
وطالب النائب محمد الغول ـ مقدم طلب الإحاطة، وزارة التنمية المحلية بتشكيل لجنة تقوم بتحقيق شامل لكل أعمال رئيس المدينة السابق، مع إلزام الوزارة بتوزيع كتاب دوري على جميع المحافظات للتأكيد على تأمين جميع البالوعات وأماكن الصرف و الآبار الارتوازية.
وعقب سكرتير عام مساعد محافظة قنا موضحا ان الطفلة سقطت داخل بئر ارتوازي على عمق 35 مترا وموجود منذ عام 1988 ولا يوجد خرائط له، موكدا أنه تم الاستعانة بالحماية المدنية لإنقاذها ولكن دون جدوى، وتم إخطار النيابة العامة للتحقيق في الشق الجنائي.
وطالب النائب ممدوح الحسيني بتشكيل لجنة من نواب الدائرة لتقصي الحقائق حول الإجراءات التي اتخذتها المحافظة بعد تلك الواقعة ومحاسبة المقصرين فيها، وهو ما أيده النائب يسري الأسيوطي مطالبا بمحاسبة رؤساء مجالس القرى التابعين لمركز ومدينة نجع حمادي بأثر رجعي عن 5 سنوات سابقة، نتيجة إهمالهم في ترك البالوعات مكشوفة دون غطاء.
فيما طالبت النائبة شادية خضير بمناقشة مسألة سرقة أغطية البالوعات في الجلسة العامة للبرلمان، وطالب النائب محمد الفيومي باستبدال أغطية البالوعات المصنوعة من الزهر والتي يتم سرقتها نظرا لارتفاع سعرها بأغطية "فايبر" أو بلاستيك وهو ما اتفق مع النائب محمد الحسيني.
فيما أوضح النائب ماجد طوبيا، أن هذه القرية تسمي قرية بركة وهي ملك لمصنع الألومنيوم وهي عبارة عن مجموعة المساكن التي تم إقامتها للعاملين الذين بلغوا سن المعاش بمصنع الألومنيوم بدلا عن السكن الإداراي الذي كان مخصص لهم، مشيرا إلى أن ولاية تلك القرية ومسؤوليتها تعتبر تابعة لمصنع الألومنيوم.
وطالب السجيني، وزارة الداخلية بتكثيف حملاتها للقبض على من يقومون بسرقة أغطية البالوعات التي تحولت إلى ظاهرة، مع توجيه وزارة التنمية المحلية بإعداد دورات مكثفة لرؤساء الأحياء والمدن، سكرتاريه عموم و مساعدين المحافظات في العمل التنفيذي.
وأوصت اللجنة وزارة التنمية المحلية، بعقد اجتماع تنسيقي خلال 15 يوما مع وزارات: الداخلية، الإسكان، البيئة، الصناعة، والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، لإيجاد حلول عاجلة لمواجهة مشكلة مافيا سرقة أغطية البالوعات وإيجاد الحلول البديلة لها.