جوني وزينا
لم تكن تعرف الأم الأمريكية "هيكي كريك" أن مولودها الأول سيعاني من اضطرابات نفسية، تمنعه من الكلام والتواصل مع الآخرين، ويصبح أحد المصابين بـ "التوحد".
وضعت "هيكي" مولودها الأول "جوني"، عام 2005، حيث كان حتى عامه الثاني طفلًا عاديًا، لم تظهر عليه أي اضطرابات نفسية، وعند الدخول في عامه الثالث بدأت الأم تلاحظ أن طفلها لا يستجيب للحديث معها هي ووالده، وبعد عرضه على الأطباء، اكتشف الأبوان إصابة طفلهما بـ"التوحد"، لتستلم الأم لقدر طفلها وتحاول معالجته بكل الوسائل، وفقًا لموقع "bl daily" البريطاني.
بلغ الطفل عامه السابع ولم تجدي محاولات العلاج بأي تقدم، وخلال أحد الأيام في عام 2012، أثناء تصفح الأم لمواقع الإنترنت، وجدت إعلانًا من إحدى دور رعاية الحيوانات ببيع كلبة لطيفة تدعى "زينا"، ما أثار إعجاب الأم بها فقررت شراؤها على الفور.
لم تكن "زينا" الكلب الأول لدى أفراد عائلة "هيكي"، إذ إن الأسرة كانت تربي كلبين آخرين، ومنذ قدوم "زينا" إلى المنزل ومع وقوع النظرة الأولى للطفل "جوني" لها، ركض نحوها واحتضنها، حتى فوجئ الوالدان برد فعل ابنهما.
مع الوقت توطدت علاقة "جوني" و"زينا" حتى أصبحت قوية وفريدة، وبشكل غير متوقع بدأ الطفل في التحدث والقدرة عن الكلام، بعد أن كان لا يملك القدرة على التحدث منذ ولادته.
ليس هذا فقط، بل زادت ثقة "جوني" بنفسه إلى حد كبير، حتى تفوق بدراسته وتحولت حياته بشكل لا يصدقه أحد، ليوضح طبيبه المعالج لوالديه، أن علاقة الكلبة "زينا" هي التي ساعدت "جوني" على العلاج دون أي تدخل طبي.
تعليقات الفيسبوك