وزيرات تقدمن صفوف المشاركين للإدلاء بأصواتهن فى استفتاء الدستور
تصوير:
سمير وحيد
10:09 م | السبت 20 أبريل 2019
سيدات وفتيات حرصن على المشاركة فى الاستفتاء بكثافة شديدة
نصف المجتمع الذى لا يستقيم إلا به، طالما كُنّ هُنّ الأكثر تأثيراً، تعج طوابير الاستحقاقات الوطنية دوماً بهن من كل الفئات، سواء انتخابات أو استحقاقات دستورية، أو غيرها، واليوم فى أول أيام الاستحقاق الدستورى 2019، كان المشهد أكثر تنوعاً، تصدرت الوزيرات المشهد الانتخابى، جنباً إلى جنب مع راهبات فى دمياط حرصن على أن يكن فى أول الصفوف، وحتى كبار السن من السيدات قررن تحدى الصعاب، وكان لافتاً إصرارهن على المشاركة الإيجابية، يزين مظهرهن علم مصر.
وببدلة من اللون «الروز» الأنثوى، أطلت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال مشاركتها فى الاستحقاق الدستورى، البدلة الأنيقة كانت مكونة من 3 قطع «جاكت وبنطلون وتوب»، جميعها من اللون الروز مع حزام عريض من اللون البنى، وتركت شعرها منسدلاً مع مكياج اتفق مع ملابسها.
راهبات دمياط يصلن اللجان الانتخابية بـ"الطفطف" و"شربات" تحضر بواسطة دراجة بخارية للمعاقين رغم كبر سنها
الإطلالة الربيعية المبهجة لفتت الأنظار إلى نبيلة مكرم، التى أدلت بصوتها فى المدرسة البريطانية فى مدينة الرحاب، وأكدت خلال التصويت على أهمية مشاركة كل المصريين فى الداخل والخارج فى الاستحقاق الدستورى، بل هو واجب وطنى، وحق يكفله الدستور.
وبألوان علم مصر، أدلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بصوتها فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى مدرسة «ابن سينا» بمصر الجديدة، بـ«تربون» بسيط من اللون الأسود مع بليزر أحمر وتوب أبيض، شكلت ألوان علم مصر، كانت وزيرة البيئة حاضرة بإيجابية.
"لبلبة" تُقبِّل ورقة الاستفتاء بعد التصويت عليها.. ولّفت علم مصر حول معصمها: "كأنى رايحة فرح"
وأكدت الدكتورة ياسمين أن المشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى أقرها مجلس النواب واجب وطنى، ومن أهم حقوق المواطنة، مطالبة المواطنين بضرورة المشاركة بإيجابية فى هذا الاستحقاق المهم فى مسيرة مصر.
لم تكن الوزيرات هن فقط مُتصدرات المشهد، حيث لم تفوت الراهبات الفرصة للمشاركة فى الاستحقاق الوطنى الجديد، إذ أدلين بأصواتهن فى أول أيام الاستفتاء، فى مدينة رأس البر بمحافظة دمياط.
«الطفطف» هو الوسيلة الأشهر للمواصلات فى المدينة الساحلية الصغيرة، وجاءت الراهبات إلى لجانهن الانتخابية مستقلات «الطفطف»، الذى نقلهن وآخرين إلى مقار اللجان الانتخابية.
«كأنى رايحة فرح».. هكذا لخصت الفنانة لبلبة سعادتها بالمشاركة فى الاستفتاء، واتشحت الفنانة الكبيرة بعلم مصر ووضعته على «معصمها»، فى دلالة منها على حب مصر، وإصرارها على المشاركة.
ولعل المشهد الأبرز فى مشاركة لبلبة فى الاستفتاء هو تقبيلها ورقة الاستفتاء، بعد إبداء رأيها فيه، والتقطت لها كاميرا «الوطن» هذا المشهد، وأظهرتها الكاميرا خالية من «الروج»، ما أنقذ ورقتها الانتخابية من البطلان، إذ إنّ من بين مبطلات التصويت وجود علامة على الورقة.
ومن بين مبطلات التصويت الأخرى أنّ يكون «التصويت الناقص، بترك كل أو بعض الخيارات الواجب الاختيار منها فى ورقة التصويت، والتصويت الزائد باختيار عدد من الخيارات أكبر من المسموح به، وإبداء الرأى فى التصويت، والإتلاف المادى لورقة التصويت، ووضع علامات على ورقة التصويت، والتوقيع أو كتابة الاسم على ورقة الاقتراع، ووضع الاستمارة دون طى فى الصندوق، وطىّ الاستمارة على وجهها».
وتشير المبطلات إلى وجود علامة تفسد التصويت، لكن فيما يبدو أنّ روج الفنانة لبلبة أنقذها من بطلان التصويت، فماركته الجيدة لم تترك أى علامات على الورقة.
«شربات نادى عبدالسيد»، حضرت إلى اللجنة الانتخابية، على ظهر دراجة بخارية خاصة بالمعاقين، ولم يمنعها كبر السن عن المشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وصممت على المشاركة وأداء واجبها الوطنى، وذلك فى مقر لجنتها بمدرسة بنى يحيى بدائرة مركز ديروط فى أسيوط، تقول: «ده واجب عليّا، وصممت أعمله عشان مصر».
لم تكن «شربات» الوحيدة التى شاركت فى العرس الديمقراطى، بل من «دراجة بخارية» إلى «كرسى متحرك» وصلت خيرية أبوالحسن صاحبة الـ65 عاماً، إلى داخل اللجنة الانتخابية فى مدرسة سموحة النموذجية، للإدلاء بصوتها فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، الذى انطلق أمس ويستمر 3 أيام، وهى تهتف فرحاً بحب مصر. «مش قادرة أقف على رجلى، أجّرت توك توك عشان يوصلنى اللجنة وأشارك بصوتى».. قالت السيدة السبعينية لـ«الوطن»، مؤكدة أنّها تحملت كل التعب لاستكمال مسيرة النهوض بمصر، ومدّ فترة الرئيس عبدالفتاح السيسى عامين آخرين.
أمام اللجنة، وقفت الحاجة خيرية تدعو للرئيس عبدالفتاح السيسى: «ربنا يخليه وينصره على الإرهابيين»، وزادت: «مصر هتفضل آمنة فى عين العالم، فى وجود الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة، والريّس أول واحد اهتم بالفقرا وبنى لهم مساكن بشاير الخير».
85 عاماً وتشارك فى الاستحقاق الدستورى لأجل شباب المستقبل، التجاعيد تملأ وجهها، فعلى كرسيها المتحرك وبصحبة حفيدها الأصغر، حرصت نعيمة جوهر، صاحبة الـ85 عاماً، على الإدلاء بصوتها فى مدرسة مصطفى كامل الثانوية الرسمية اللغات، بمنطقة الأزبكية.
ترى السيدة العجوز أنّ مشاركتها فى التعديلات الدستورية واجب وطنى تجاه بلادها: «طول ما فيّا نفس هنزل وهشارك، كل حاجة خير»، هكذا وصفت «نعيمة» الإنجازات التى شهدتها فترة رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلة: «بنشكر ربنا، والنزول للمشاركة أقل شىء نقدمه لاستكمال المزيد من الإنجازات».
وظهر علم مصر فى اللجان الانتخابية، وفضلت أخريات ارتداءه بدلاً من الملابس التقليدية، كما شارك وفد نسائى من تكتل «ستات وشباب قد التحدى» فى الإدلاء بأصواتهن لصالح التعديلات الدستورية.
هناء خفاجى، إحدى المشاركات فى الاستفتاء، قالت إنّ التعديلات الدستورية «طوبة جديدة» فى بناء مصر الحديثة التى نتمناها لأولادنا وشبابنا، وإحدى الدعائم الأساسية لاستعادة مكانة مصر القوية. «التعديلات الدستورية تعزز مساواة المرأة بالرجل وتدعم حقوقها».. حسب ما قالت نادية المنوفى، لـ«الوطن»، وزادت أنّ التعديلات الدستورية كانت حريصة على رفع نسبة مشاركة المرأة فى مجلس النواب لـ25%.
وتقول سعاد عباس، إحدى المشاركات فى وفد التكتل، إنّ دعم التعديلات الدستورية واجب وطنى على كل مواطن مصرى، لتحقيق التقدم والاستقرار للبلاد، موضحة أنّ التعديلات الدستورية الجديدة تدفع بعجلة الأمن والاستقرار، كما أنّها سيف ورمح لمكافحة الإرهاب.
اقرأ المزيد:
-
استفتاء علي الدستور
-
اعرف لجنتك الانتخابية
-
الاستفتاء علي التعديلات الدستورية 2019
-
بالرقم القومي اعرف لجنتك
-
اللجان الانتخابية
-
استفتاء الدستور 2019
-
الهيئة الوطنية للانتخابات
-
مواعيد استفتاء الدستور
-
استفتاء الدستور
-
لاستفتاء علي التعديلات الدستورية
-
نتائج استفتاء الدستور
-
نتائج الالاستفتاء علي الدستور
-
نتائج الانتخابات الدستورية 2019