أمام محل صغير لا يتجاوز متر واحد وقف سيد عادل وهو ينادى بصوت موسيقي "يلا اشتروا خواتم مصر.. اللي بيحب مصر يروح يستفتى وهو لابس خاتم العلم المصري.. يلا قولوا لمصر أنكم بتحبوها".
كلمات سيد كانت نوع من الترويج للخواتم المطبوع عليها العلم المصري والتي قرر أن يعرضها للبيع تزامنا مع التعديلات الدستورية.
"أنا متخصص في بيع الاكسسوارات الحريم بكل أشكالها، ولما عرفت ان في تعديلات دستورية واستفتاء خلال اليومين الحاليين، قولت اضرب عصفور بحجر واحد، الأول اروج لحب مصر من خلال الخاتم المطبوع عليه العلم المصري وادفع الناس انهم يحسوا بأهمية اللي بيعملوه، وفي نفس الوقت استفيد بالإقبال على المحل في الترويج لمنتجات أخرى"، هكذا تحدث "سيد" الذي يبلغ من العمر 20 عامًا.
كما يقدم الخواتم لمن شارك في الاستفتاء بشارع حبس الرحبة بمنطقة الجمالية، بالمجان وبمبالغ رمزية جدًا، مؤكدا أنه من الصباح الباكر أدلى بصوته، لأنه يدرك أهمية تلك التعديلات وأهمية المشاركة فيها بالنسبة لتقدم الدولة وتطورها.
وأشار إلى أصبعه الملون بالحبر الفسفوري بسعادة قائلا: "الناس بتيجي تسألني على الخاتم وفي اللي بيشتري لو ميزانيته تسمح، وبيشتروه لعيالهم الصغيرة، وفي اللي بحس انهم على قدهم فممكن أقدمه مجانا، وفي ناس بتيجي على النداء ولما ميعجبهاش الخاتم تشترى حاجات تانية، وبكده أنا بستفيد في التأكيد على حبي لمصر وصنع زبون دائم لي".
وشهدت لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية إقبالًا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم منذ فتح اللجان، في ثالث أيام التصويت بالداخل، فيما أنهى المصريون بالخارج، الإدلاء بأصواتهم، أمس، في 140 مقرًا انتخابيًا بـ124 دولة يتواجد بها أبناء الوطن.
وأعلن المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن بطاقات التصويت طُبعت بعددٍ مساوٍ لأعداد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، وهو 61 مليونا و344 ألفا و503.
وأوضح نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن عدد القضاة المشرفين على الاستفتاء يبلغ 15 ألفًا و234 باللجان العامة والفرعية، مشيرًا إلى أن هناك 4015 قاضيًا احتياطيًا سيجري الدفع بهم في حالة الطوارئ، وأن عدد اللجان "العامة" يقدر بـ368، و"الفرعية" بـ13 ألفًا و919 لجنة.
وتجرى عملية الاقتراع والفرز بعد انتهاء المدة المحددة للتصويت، في حضور ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الصادر لها تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات.
تعليقات الفيسبوك