«ثيمات الخوف» تسيطر على إيرادات السينما العالمية
مشهد من فيلم «Pet Sematary»
جاذبية خاصة تتمتع بها أفلام الرعب تجعلها فى صدارة قائمة إيرادات السينما على مستوى العالم، ففى الأسبوع الحالى تصدر فيلم الرعب «The Curse of La Llorona»، للمخرج مايكل تشافيس، عائدات التذاكر، حيث حقق الفيلم إيرادات بلغت 56 مليون دولار، فى أقل من أسبوع، بينما لم تتجاوز ميزانية الفيلم 9 ملايين دولار، ويعتبر الفيلم التجربة الإخراجية الأولى لمايكل تشافيس، ويتولى إخراج الجزء الثالث من فيلم «The Conjuring»، المقرر إطلاقه فى دور العرض 2020.
الفيلم مأخوذ بشكل أساسى عن أسطورة من الفلكلور المكسيكى، تدعى «La Llorona» أو «المرأة الناحبة»، وهو شبح سيدة أغرقت أطفالها ثم تعود وهى تبكى أثناء بحثها عنهم فى النهر، ويعتبر الدفعة السادسة من عالم «Conjuring»، وتدور أحداث الفيلم فى سبعينات القرن الماضى حول أم مضطربة يشتبه فى تعريض أطفالها للخطر، وعندما يتم استدعاء إخصائية اجتماعية للتحقيق فى الأمر تكتشف أن هناك قوى شريرة تتحكم فى الوضع.
وجاء فى المركز التاسع، متراجعاً مركزين عن الأسبوع الماضى، فيلم «Us»، تأليف وإخراج جوردان بيل، بطولة لوبيتا نيونجو، وعلى مدار 5 أسابيع فى دور العرض السينمائى وصل إجمالى إيرادات الفيلم إلى 245 مليون دولار، فى الوقت الذى لم تتجاوز الميزانية 20 مليون دولار، بينما جاء فيلم «Pet Sematary» فى المركز السابع متراجعاً عن مركزه الرابع فى الأسبوع الماضى، بينما وصل إجمالى إيرادات الفيلم على مدار 3 أسابيع فى دور العرض السينمائى إلى 95 مليون دولار، وبلغت ميزانيته 21 مليون دولار.
"Pet Sematary" تعيد عصر رواية الرعب لشباك التذاكر و"Hellboy" يتذيل القائمة فى أسبوعه الثانى
وعرض «Pet Sematary» للمرة الأولى فى مهرجان «ساوث ويست» السينمائى، مارس الماضى، وهو مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب ستيفن كينج، طرحت عام 1983، وقُدمت فى فيلم سينمائى يحمل العنوان نفسه عام 1989، بينما تولى كل من كيفين كولش ودينيس ويدميير إخراج النسخة الجديدة من الفيلم، الذى تدور أحداثه حول عائلة تنتقل إلى بلدة صغيرة، وتكتشف مقبرة غامضة للحيوانات فى الغابة وراء منزلهم الجديد، وعندما يموت قطهم الأليف فى حادث سيارة يدفنه الأب فى هذه المقبرة، ولكنه يعود من الموت مرة أخرى ككيان شيطانى.
على الرغم من أن أفلام الرعب نالت نصيب الأسد فى قوائم الإيرادات، فإن هناك عدداً من الأعمال التى استطاعت تحقيق إيرادات جيدة، من بينها «Shazam» إخراج ديفيد ساندبيرج، الذى جاء فى المركز الثانى بعد تصدر قائمة الإيرادات على مدار أسبوعين، حيث وصلت إيراداته إلى 322 مليون دولار، إجمالى 3 أسابيع فى دور العرض السينمائى، وهو مأخوذ عن شخصية «شازام» فى سلسلة كتب مصورة لشركة «DC Comics»، ويعتبر النسخة السابعة فى سلسلة من أفلام «DC» للأبطال الخارقين، وهو فى نفس الوقت أقلها ميزانية حيث لم تتخطى الـ100 مليون دولار.
أما فى المركز الثالث فجاء فيلم الدراما «Breakthrough»، إخراج روكسان داوسون، الذى لم يحقق سوى 20.5 مليون دولار، وهو مأخوذ عن كتاب سيرة ذاتية بعنوان «The Impossible»، للكاتبة جويس سميث، تسرد خلاله واقعة حقيقية حول ابنها جون جويس، البالغ من العمر 14 عاماً، الذى وقع فى بحيرة سانت لويس الجليدية، وتوقف قلبه عن النبض وباءت جهود إنعاشه فى الفشل، إلا أن قلبه عاد للعمل مرة أخرى بعد التوقف. وكان المركز الرابع من نصيب فيلم «Captain Marvel»، الذى تقدم مركزين هذا الأسبوع، حيث كان فى المركز السادس الأسبوع الماضى، ليظل فى قائمة الأفلام الأعلى تحقيقاً للإيرادات للأسبوع السابع على التوالى، إضافة إلى احتفاظه بلقب أعلى فيلم تحقيقاً للإيرادات فى عام 2019، حتى الآن، حيث وصل إجمالى الإيرادات إلى مليار و89 مليون دولار.
كان السقوط الأعظم من نصيب فيلم «Hellboy»، الذى تراجع من المركز الثالث إلى المركز العاشر، فى أسبوعه الثانى، ووصل إجمالى إيرادات الفيلم إلى 19 مليون دولار، بينما بلغت الميزانية 50 مليون دولار، الفيلم يتابع شخصية «هيل بوى»، المأخوذة بشكل أساسى من سلسلة قصص مصورة بنفس الاسم، ولكن وفقاً لكاتب الفيلم فهو يقدم نسخة أكثر بشاعة من «هيل بوى»، وأخرج النسخة الجديدة نيل مارشال، بعد تراجع جييرمو ديل تورو، الذى قدم نفس الشخصية فى فيلمين منفصلين عن النسخة الجديدة، التى تلقت مراجعات سلبية من النقاد، حيث تمت مقارنته مع الأجزاء السابقة، وتم انتقاد العنف والدموية المبالغ بها، واقتصرت الآراء الإيجابية على مكياج وأداء بطل الفيلم ديفيد هاربر.