تدعم مشروعات قناة السويس.. خبراء يوضحون جدوى مبادرة "الحزام والطريق"
الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج
زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الخميس، الصين، لحضور قمة "منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي" التي تعقد يومي 26، و27 أبريل الجاري، حيث التقى بنظيره الصيني، شي جين بينج، ورئيس وزرائها لي كه تشيانج، فضلا عن لقاءات مع عدد من المسؤولين ونخبة من مجتمع رجال الأعمال الصيني.
"حزام واحد.. طريق واحد"، مبادرة أطلقها الرئيس الصيني، عام 2013، لتطوير "طريق الحرير القديم"، وهو عبارة عن طرق وممرات اقتصادية تربط أكثر من 60 دولة، وأساس المبادرة أنها استرتيجية تنموية، تتمحور حول التواصل والتعاون بين الدول، وتتضمن فرعين رئيسيين، وهما "حزام طريق الحرير الاقتصادي" البري و"طريق الحرير البحري".
الدكتور إيهاب الدسوقي، الخبير الاقتصادي، قال إن طريق الحرير يهدف لتسويق المنتجات الخاصة بكل دولة من التي سيمر بها طريق المشروع، موضحا أن مصر تتمتع بموقع جغرافي قوي ويمكنها أن تكون من الدول المؤثرة في هذا المشروع.
وأضاف الدسوقي، لـ"الوطن"، أن مصر تمتلك أيضا من السلع التي تحتاجها عدة من الدول في قارة أوروبا وآسيا وأفريقيا، مشيرا إلى أن مصر بحاجة لتطوير خريطة إنتاجها، بمراجعة احتياجات الأسواق المحيطة المشتركة في هذا الطريق، لزيادة نسبة صادرتها.
لمياء يونس، خبيرة الشؤون الصينية، قالت إن مبادرة "الحزام والطريق"، تعد في إطار العلاقات الدولية الاقتصادية، موضحة أن أهميتها تتمثل في كونها تساعد في رفع حالة التهميش التي تعاني منها الدول النامية، ومحاولة التخلص من الشروط السياسية التي تفرضها الدول الكبري عليها مقابل الحصول على المعونات.
وأضافت يونس لـ"الوطن"، أن هذه المبادرة ستعود بالنفع على مصر، كونها تشكل تعاونا قويا بينها وبين الصين، كما أنها ستعطي زخما وأهمية إضافية أخرى لقناة السويس، من أجل تسهيل تبادل المنتجات بين الدولتين، وكذلك التكنولوجيا ورأس المال لمصر والمنطقة، موضحة أن انضمام مصر إليها سيدعم المشروعات اللوجيستية في محور قناة السويس.
وأسست الصين، في إطار مبادرة "حزام واحد - طريق واحد"، صندوقا استثماريا يبلغ رأسماله 150 مليار دولار سنويا، في ما يقرب من 60 دولة، لتمويل المشروعات الخاصة بهذا الطريق.