كان يفكر كثيرا قبل دخوله المجال، بشأن حكم الشرع فيما يقدمه للجمهور، رغم أن المئات من أقرانه قد سبقوه إلى الغناء، ولكنه أكمل طريقه لمدة 12 عاما كوَّن خلالها شعبية كبيرة وأقام الكثير من الحفلات، قبل أن يقرر التخلي عن ما حققه بشكل مفاجي.
المرض الخبيث، اعتبره المغني الشاب محمد عبد العال، الشهير بـ"مادو"، رسالة من الله، في إعلان اعتزاله، رغم سعادته بالنجاح الذي حققه منذ بدء مشواره الفني عام 2007، وبالإضافة إلى ذلك، كان خوفه من "حساب الآخرة"، سببا آخر في حسم قراره.
وأعلن "مادو"، أمس الجمعة، عبر فيس بوك، اعتزاله إقامة الحفلات نهائيًا، حيث كتب: "بعلن أول قرار لوجه الله.. بشكل رسمي وعن اقتناع دون أي ضغط، اعتزلت الحفلات الغنائية بشكل نهائي، وطبعا ده مش معناه إني ملاك.. أكيد هغلط لأني بشر، وهاخد ذنوب طبيعي، ولكن في فرق بين ذنب عابر في لحظة غفلة أو ضعف أو غلط.. وأسلوب حياة ورزق فيه شبهة الحرام".
وأضاف: "مش هاخد رِيسْك (مش هخاطر) مع ربنا.. لأني مش مستعد أتحاسب على كل شخص هيستخدم اللي بقدمه بحسن نية إزاي.. مش مستعد أتحاسب عن نوايا معرفهاش.. وبعيد عن كل ده، ادعولي، معايا رينا يشفيني ويثبتني".
"مادو" تحدث لـ"الوطن" عن قراره المفاجئ، قائلا إن "إصابته بورم نادر وإجراءه لعمليتين جراحيتين لإزالته، كان سببًا كبيرًا في اتخاذه ذلك القرار اخيرًا"، معتبرًا أن ما مر به، كان بمثابة رساله له من الله.
"كنت بعمل أشعة في جهاز الرنين المغناطيسي mri، وجودي داخل الجهاز وهو مغلق عليا، حسسني وكأني ميت، ودة اللي شجعني أكتر إني آخد القرار دة، أصل هستنى إيه تاني".. بحسب المطرب الشاب.
وعن حالته الصحية في الوقت الحالي، قال: "أُصبت بورم نادر بين الحميد والخبيث، لكن الحمد لله أجريت عمليتين جراحيتين وجرت إزالته بنجاح، وإن شاء الله أرجع لطبيعتي خلال شهرين".
يواصل مادو حديثه عن اعتزاله: "قبل مرضي ومع بداية دخولي المجال، كنت دايمًا بفكر اللي بعمله حلال ولا حرام، خصوصًا إن الموضوع ده عليه خلاف، لكن مع مرضي واللي مريت بيه، حسيت إنها رسالة، وقررت أحسم الصراع ده جوايا".
واستطرد: "أنا مش بجرَّم الفن، ولا بقول على زمايلي اللي شغالين في المجال إنهم بيغلطوا، لكن أنا قررت أبعد عن الشبهات تمامًا".
وعن اعتزاله "الحفلات الغنائية" تحديدًا: "إنت مش هتقدر تتحكم في كل الناس اللي بتجيلك، ولا أنا دوري إني أربيهم، لكن أنا مش مستعد إن حد يبقى في الحفلة بيسمعلي وهو بيشرب سيجارة مش مظبوطة مثلا، أو في اختلاط بين الشباب والبنات، كمان مش مستعد أتحاسب لو حد ساب فرض الصلاة عشان يحضر لي حفلة".
وأكمل: "أنا بحب المزيكا جدًا، وماعنديش مشكلة بعد كده أغني للزمالك اللي بشجعه أو لمصر، أو حتى أغاني دينية، لكن مش هغني لحاجة فيها شبهة حرمانية، ومش هيبقى الفن بالنسبالي مصدر رزق، هيكون هواية".
أما عن ردود الفعل التي تلقاها بعد قراره: "فوجئت بناس كتير بتشجعني، وبتدعيلي بالثبات، في فنانين زمايلي عاتبوني، وقالولي ده حلمك، وفي ناس اتهمتني بادّعاء المثالية، لكن أغلب الردود كانت تشجيع ليا، وأنا سعيد بيها".
تعليقات الفيسبوك