حكومة ليبيا المؤقتة ترفض تصريحات وزير خارجية الجزائر بشأن عملية طرابلس
عبدالهادي الحويج وزير الخارجيه بالحكومة الليبية المؤقتة
عبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة، عن رفضها لتصريحات وزير الخارجية الجزائري، بالعاصمة التونسية، أمس الأول، بشأن عمليات الجيش الليبي في طرابلس، قائلة"ما يحصل شأن داخلي ليبي يخص ليبيا والليبيين ولن نسمح لأي طرف كان بالتدخل في شؤوننا الداخلية".
وقالت في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه: "تابعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة بانشغال كبير تصريحات وزير خارجية الجزائر السيد صبري بوقادوم التي جاء فيها قوله (إننا لا نقبل أن تقصف أي عاصمة عربية وعاصمة مغاربية ونحن صامتون)".
وأضاف البيان: "وإذ لا نقبل ونرفض رفضا تاما أن تقصف أي عاصمة عربية ومغاربية، فإننا نعتبر هذه التصريحات تنم عن جهل عميق بحقيقة الأوضاع التي تعرفها العاصمة الليبية طرابلس".
وأوضحت الخارجية المؤقتة: "ما يحصل اليوم هو معركة لاستعادة الدولة الليبية وإعادة الأمن والاستقرار وإنهاء فوضى السلاح والمليشيات والإرهابيين والمجموعات المطلوبة دوليًا من العناصر الأجنبية".
وتابع البيان: "وهي معركة مؤقتة وحاسمة في ذات الآن، نيابة عن دول الجوار وعن العالم لإنهاء فوضى السلاح التي تقوض استقرار، ليس فقط، ليبيا بل العالم أجمع وخاصة دول الجوار".
وجاء في البيان: "وإننا و إذ نشير إلى عمق العلاقات الأخوية مع الشعب الجزائري الصديق، شعب المليون شهيد، فإننا نذكر بحرب الشعب الجزائري وانتصاره على الإرهاب الأسود الذي خلف أزيد من مائتي ألف ضحية، وهي نفس الحرب التي تقودها القوات المسلحة العربية الليبية اليوم ضد الإرهاب والإرهابيين".
وقالت الخارجية في بيانها إن "ما يحصل هو شأن داخلي ليبي يخص ليبيا و الليبيين ولن نسمح لأي طرف كان بالتدخل في شؤوننا الداخلية، و في حربنا على الإرهاب الأسود من أجل التفرغ لمعركة بناء الدولة وحماية الحدود والتراب الوطني، ومقدرات الشعب الليبي، وخدمة كل الليبيات والليبيين،والنهوض بالاقتصاد الوطني، ونعمل معاَ لليبيا الجديدة، ليبيا كل الليبيين الذين نحتكم لإرادتهم في إطار دولة مدنية حديثة وديمقراطية أساسها القانون واحترام المؤسسات والحريات العامة وحقوق الإنسان".
وأكدت مجددًا حرصها على العمل مع المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأفريقي الذي يعمل لصياغة مشروع حول المصالحة الوطنية في شهر يونيو المقبل، وأنها تعول أيضا على حرص الأشقاء على مصالح الشعب الليبي وأمن واستقرار دول الجوار، و ودة ليبيا الفاعلة والإيجابية والقوية لفضائها المغاربي والعربي.
وشددت وزارة الخارجية الليبية، في ختام بيانها على عمق العلاقات بين ليبيا و دول الجوار وأنها لن تدخر جهدًا في سبيل تطوير العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف القائمة على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وبما يتماشى والمصالح المشتركة بين ليبيا وأشقائها في دول الجوار، خاصة في المجالين التجاري والاقتصادي، والسياسي تجسيدا لروابط الأخوة الصادقة والوشائج التاريخية التي تجمع الشعوب المغاربية.
وتابعت: "كما تظل الحكومة الليبية المؤقتة منفتحة ومتفائلة بخصوص مستقبل العلاقات مع الشقيقة الجزائر وتجدد دعوتها للسلطات الجزائرية بالاعتراف الرسمي بالحكومة الليبية الشرعية المنبثقة دستوريا وديمقراطيا عن مجلس النواب المنتخب من الشعب الليبي".