احتفالات «شم النسيم»: حدائق الحيوان والأورمان تفتح أبوابها للمتنزهين
حديقة الأورمان تستعد لاستقبال الزوار فى «شم النسيم»
تفتح الحدائق والمتنزهات أبوابها، اليوم، لاستقبال الزوار فى احتفالات شم النسيم، فيما تدفع وزارة الصحة بمروحيات ولنشات نهرية إسعافية، ضمن خطة تأمين الاحتفالات.
وقال الدكتور محمد رجائى، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، إنه تم تجهيز الحديقة بأعمال الطلاء والتجميل وأعمال النظافة وتزويد الحديقة بالعديد من صناديق القمامة، والصيانة الكاملة لدورات المياه، موضحاً أن حديقة حيوان الجيزة تضم 6000 حيوان، كما تم ملء بيت الزواحف قبل شم النسيم وجلب 8 أنواع من الزواحف.
وقال الدكتور سيد حسين، مدير حديقة الأورمان، إن الحديقة استعدت لاستقبال نحو 50 ألف زائر للاحتفال بيوم «شم النسيم»، وتم التنسيق مع مديرية أمن الجيزة وإدارة الحماية المدنية وهيئة الإسعاف للوجود بكثافة داخل الحديقة لحماية الزوار، وتم صيانة جميع المرافق، ودورات المياه والكافتيريا ومنطقة ألعاب الأطفال.
ولفت إلى أن إدارة الحديقة تسمح بدخول جميع المأكولات، التى يحضرها الزوار معهم، لأن بعض المواطنين لا يفضلون شراء أطعمة من الكافتيريا، ويحضرون طعامهم من المنزل، لكننا نمنع إحضار مواقد النيران والشعلات، خوفاً على أرواح الزوار، وما تحويه الحديقة من أشجار نادرة وتراثية، يفوق عمر بعضها 100 عام، وأيضاً نمنع الألعاب النارية، و«الشيشة»، ودخول السيارات، بسبب كثافة الزوار.
"الصحة" تدفع بـ2227 سيارة إسعاف مجهزة و10 لنشات نهرية إسعافية.. وتعدم 8 أطنان أسماك مملحة ومدخنة فاسدة
فيما أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن خطة طوارئ شاملة لتأمين احتفالات أعياد الربيع «شم النسيم»، شملت رفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات ومديريات الشئون الصحية ومنع الإجازات، خاصة المستشفيات القريبة من الطرق السريعة بجميع المحافظات، فضلاً عن تجهيز فرق الانتشار السريع من أطباء الرعاية الحرجة والعاجلة، وتحديد مستشفيات الإخلاء ودعمها بأطباء فرق الانتشار السريع المركزية، كما تم تدعيم المستشفيات بالأدوية والمستلزمات والتجهيزات، وتوفير كميات من أكياس الدم ومشتقاته، وانعقاد غرفة العمليات المركزية على مدار الساعة تحسباً لأى طوارئ وذلك بديوان عام الوزارة.
وأوضحت وزيرة الصحة والسكان أن الخطة تتضمن الدفع بـ2227 سيارة إسعاف مجهزة، و10 لنشات نهرية إسعافية، وطائرتين مروحيتين إسعافيتين، على مستوى الجمهورية، مع التركيز على أماكن التجمعات والكاتدرائية المرقسية بالعباسية وكنيسة القديسين والكنائس الرئيسية والمتنزهات والحدائق العامة والكنائس الكبرى بعواصم المحافظات والأديرة.
من جانبه، أشار الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، والمتحدث الرسمى، إلى أن الخطة تضمنت وقف جميع الإجازات لجميع العاملين بمرافق الإسعاف على مستوى الجمهورية قبل وأثناء الاحتفالات، إضافة إلى التأكد من حالة جميع السيارات، وصلاحية جميع الأجهزة الطبية بها، وتوافر جميع المستلزمات الطبية بالكميات المناسبة والتنسيق مع مراكز السموم بالمحافظات والجامعات.
وأضاف «مجاهد» أن الخطة تضمنت اعتبار جميع المستشفيات العامة والمركزية كمستشفيات إخلاء خط أول واختيار بعض المستشفيات التابعة لأمانة المراكز الطبية والمعاهد التعليمية والتأمين الصحى والمؤسسة العلاجية كمستشفيات إخلاء خط ثانٍ أو للحالات الحرجة التى تحتاج لتخصصات طبية دقيقة.
وتابع «مجاهد» أنه تم التأكيد على كل مديريات الشئون الصحية برفع درجة استعداد فريق الانتشار السريع بكل محافظة لتقديم الدعم لأى من مستشفيات المحافظة أو المحافظات المجاورة عند الضرورة، بالإضافة إلى التنسيق مع المستشفيات الجامعية بكل محافظة، ودعم بعض المستشفيات بفرق الانتشار الطبى السريع بمختلف المحافظات للتأمين الطبى والدعم الطارئ عند حدوث أزمات بأى مكان على مستوى الجمهورية.
كما تم التنبيه على جميع المستشفيات بمراجعة التجهيزات الطبية والأدوية الإضافية والمستلزمات الطبية واستكمال الناقص منها مع وضع كمية احتياطية من الأدوية والمستلزمات الطبية بمخازن الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة لسهولة الوصول إليها عند الحاجة، موضحاً أن مخزون الدم متوافر بجميع بنوك الدم على مستوى المحافظات، حيث يتوافر 21 ألفاً و733 كيس دم من مختلف الفصائل، بالإضافة إلى 33 ألفاً و316 كيس بلازما كمخزون استراتيجى.
وأكد «مجاهد» أن مراكز السموم بالمحافظات رفعت درجة الاستعداد بها إلى الدرجة القصوى، مشيراً إلى توافر الأدوية والأمصال المختلفة بجميع أنحاء الجمهورية، والتنسيق بين مراكز السموم ومركز الخدمات الطارئة لاستقبال وتحويل الحالات الطارئة، والإبلاغ الفورى عن أى حالات تسمم فور وصولها.
وفى سياق متصل، شن فريق من وزارة الصحة والسكان حملة موسعة بمحافظات: الغربية، وكفر الشيخ، والبحيرة، والتى تضم أكبر مصانع للأسماك المملحة والمدخنة، وذلك برئاسة الدكتور أحمد السبكى، مساعد الوزيرة لشئون الرقابة والمتابعة، حيث تشكل فريق المرور من قطاع الرقابة والمتابعة، والإدارة العامة للرقابة على الأغذية.
وأوضح «مجاهد» أن الحملة قامت بالمرور على 54 مصنعاً لتصنيع الأسماك المملحة والمدخنة، حيث تم ضبط 8 أطنان و137 كجم أسماك مملحة ومدخنة و104 كجم من الملح، غير صالحة للاستهلاك الآدمى، كما تم سحب عينات متنوعة من الأسماك والأغذية المعدة للتداول والبيع تزامناً مع احتفالات شم النسيم وإرسالها للتحليل بمعرفة المعامل المركزية والإقليمية التابعة للوزارة.