والي: استهلاك الأسر المستفيدة من "تكافل" زاد بنسبة 8.4%
والي:استهلاك الأسر المستفيدة من "تكافل" زاد بنسبة 8.4%
أجرت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، يرافقها ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي، زيارة إلى الوحدة الاجتماعية بقرية كوبانية بمحافظة أسوان اليوم، على هامش زيارة رئيس البنك لمصر والتي تستمر لعدة أيام.
وأدار الطرفان حوارا مع المستفيدين من برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة"، ورأيهم في البرنامج وكيفية تأثيره على حياتهم.
وأشادت والي باهتمام البنك الدولي بزيارة الوحدة المحلية بالكوبانية بمحافظة أسوان، ولقاء المستفيدين والعاملين بالبرنامج والتعرف عن قرب على تجربة مصر في الدعم النقدي، وأهم الآثار الإيجابية لبرنامج "تكافل وكرامة" على الأسر المستفيدة.
ولفتت وزيرة التضامن إلى أنّ برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة" حقق نجاحا كبيرا، فأصبح يستفيد من البرنامج مليوني أسرة، تشمل 8.2 مليون شخص، ووصلت قيمة المنصرف للبرنامج منذ إطلاقه في مارس 2015 إلى أكثر من 31 مليار جنيه.
وقالت والي إنّ عدد المستفيدين من برنامج "تكافل" وصل إلى 1.704.391 أسرة، وبلغ عدد المستفيدين من ذوي الإعاقة 230 ألف مستفيد من برنامج "كرامة"، والمسنين المستفيدين ويبلغ عددهم 46 ألف أسرة.
وأوضحت وزيرة التضامن أنّ "تكافل وكرامة" حقق تأثيرا إيجابيا على الأسر في مصر، ما يظهر من خلال تقييم الأثر الخاص بالبرنامج على الأسر المستفيدة، والذي أجراه المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية IFPRI، والذي أظهر أنّ استهلاك الأسر المستفيدة من برنامج "تكافل" زاد بنسبة 8.4% مقارنة بالأسر غير المتلقية للدعم، كما أظهر أنّ أداء البرنامج جيد مقارنة بـبرامج التحويلات النقدية المشروطة (CCT) المماثلة في دول أخرى.
وأكدت والي أنّ دراسة تقييم أثر البرنامج أظهرت أنّ الأسر بالغة الفقر استخدمت دعم تكافل في سداد بعض الفواتير والديون، كما أدى برنامج تكافل لانخفاض احتمالية معاناة الأسر المعيشية من الفقر بنسبة 11% وفقا لخط الفقر العالمي وبنسبة 8% وفقا لخط الفقر الإقليمي، مشيرة إلى أنّ الأسر التي استفادت من دعم تكافل زادت من استهلاكها للغذاء وحسنت من نمطها الغذائي، إذ زاد إنفاق الأسر على الفاكهة واللحوم والدواجن بنسبة 8.9% مقارنة بالأسر غير المستفيدة من البرنامج، كما حقق البرنامج نجاحا في استفادة الأسر من الصحة والتعليم، ما يظهر من التحاق 100% من أطفال الأسر المستفيدة بالمدارس وانتظامهم في العملية التعليمية.
وثمّنت وزيرة التضامن اتجاه معظم الأسر لإلحاق أطفالها بالتعليم، ما انعكس على زيادة إنفاقها على المستلزمات وزيادة إنفاق الأسر على المستلزمات المدرسية ووسائل النقل للمدرسة والإنفاق على الدروس الخصوصية.
وتابعت والي أنّ برنامج تكافل زاد من الدرجات القياسية للوزن مقابل الطول، والتي تقيس الحالة التغذوية على المدى القصير للأطفال دون عامين من العمر، كما أظهرت الدراسة معدلات التقزم والهزال قلت بدرجة كبيرة، مقارنة بتقديرات سابقة، كما أنّ الأسر أصبحت تنفق جزءًا كبيرا من الدعم على الرعاية الصحية بالعيادات الخاصة، موضحة أنّ عدد الأطفال المستفيدين من "تكافل وكرامة" وصل إلى 4.4 مليون مستفيد.
واستطردت وزيرة التضامن أنّ الوزارة تولي اهتماما شديدا بأهمية التمكين الاقتصادي للمرأة، إذ صممت الوزارة برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة" ليعطي الدعم للمرأة، إذ تحصل على بطاقة صرف يتم إيداع الأموال في حسابها، ما يساهم في بدء إدراج السيدات في عمليات الشمول المالي، وله دور أيضا في توثيق الأوراق الرسمية وعقود الزواج في بعض المحافظات الحدودية.
وأشارت والي إلى أنّ عدد أصحاب بطاقات الصرف من الإناث إلى 1.738.964 بنسبة 88% مقارنة بـ12% للذكور، كما أصبحت السيدات أكثر قدرة على اتخاذ قرارات بشأن إنفاق الدعم النقدي وأكثر استقلالية وقدرة على إدارة المنزل وإقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
من جانبه، قال ديفيد مالباس إنّ برنامج تكافل وكرامة يتوافق إلى حد كبير مع مشروع البنك الدولي "رأس المال البشري"، الذي أُطلِق في الآونة الأخيرة، ويقوم على الإيمان بأنّ الاستثمار في البشر من خلال التغذية والرعاية الصحية والتعليم الجيد، والوظائف، والمهارات هو عامل رئيسي للقضاء على الفقر المدقع، وإيجاد مجتمعات أكثر إنصافا واحتواء لأبنائها.
ويهدف مشروع رأس المال البشري إلى بناء الطلب على زيادة وتحسين الاستثمارات في البشر، ومساعدة البلدان على تدعيم استراتيجياتها واستثماراتها لرأس المال البشري، من أجل تحقيق تحسينات سريعة في النواتج، وتحسين كيفية قياس رأس المال البشري.