قرداحي يقدم جائزة الحلقة الأولى من"اسم من مصر".. والفائزة: جت في وقتها
جورج قرداحي
سلم الإعلامي جورج قرداحي، جائزة أولى حلقات برنامجه "اسم من مصر"، إلى الحاجة سعاد، وتقدر بـ100 ألف جنيه، بعدما نجحت في الإجابة على سؤال الحلقة الأولى من برنامج "قرداحي" المذاع عبر قنوات "on e"، و"الحياة"، و"cbc"، وكان اسم الشخصية المصرية الذي دارت حوله الحلقة، الفنان الراحل عمر الشريف.
والحاجة سعاد ربة منزل لأسرة مصرية بسيطة مكونة بالإضافة لها "الأم"، ثلاثة أبناء، وسلم "قرداحي"، قيمة الجائزة لها، بعدما تناول أطراف الحديث معها وابنيها محمد، وأحمد "كفيف" يبلغ من العمر 18 عاما، وهنأهم بقدوم شهر رمضان الكريم، والحصول على الجائزة المادية التي قد تعينهم على أمور الحياة ومتطلباتها، وهو الأمر الذي أكدت عليه الحاجة سعاد قائلة:"جم فى وقتهم".
واستكمل "قرداحي"، حلقة اليوم الثلاثاء، بالحديث عن بطل مصري جديد، استشهد في قلب المعركة العسكرية على "الجبهة"، رغم أن منصبه يتيح له متابعة المعارك من داخل مكتبه، إلا أنه فضل أن يكون بين جنوده ويقاتل بيده وأن يستشهد في سبيل وطنه.
وأضاف "قرداحي"، أن بطل حلقة اليوم ولد في أكتوبر عام 1919، بضواحي مدينة طنطا بمحافظة الغربية، بعدما ارتاد الكُتاب، وتدرج في مراحل العلم حتى وصل كلية الطب وفق رغبة أسرته، لكنه فضل الالتحاق بالكلية الحربية بعد عامين من دراسة الطب، واهتم بالتحصيل العلمي في العلوم العسكرية والمدنية حتى نال شهادة الماجستير في العلوم العسكرية وأتم دراسته معلمًا للمدفعية المضادة للطيران بامتياز في بريطانيا.
واستكمل قائلاً:"خلال عامي "1947 – 1948 "، عمل فى إدارة العمليات والخطط بالقاهرة وكان همزة التواصل والتنسيق بينها وقيادة الميدان في فلسطين، خلال حرب تحرير فلسطين، حيث منح وسام الجدارة الذهبي لقدراته العسكرية التي أظهرها خلال تلك المرحلة، في أبريل من عام 1950 سافر ضمن بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتي لإتمام دورة تكتيكية تثقيفية في الأكاديمية العسكرية العليا، حيث أتمها بتقدير امتياز، ولقب هناك بالجنرال الذهبي وبعد عودته شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية".
وأردف:"في عام 1964 عين رئيسًا لأركان القيادة العربية الموحدة ورقي 1966 إلى رتبة فريق وبعد توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والأردن، أصبح قائدا لمركز القيادة المتقدم في عمان، وبعد توليه قيادة الأركان العربية الموحدة أعد تقريرًا عن الموقف قبل نكسة 67 بأيام قليلة، حذر فيه من أن إسرائيل تحافظ بجيش بري قليل العدد يعمل على حماية المظلة الجوية الإسرائيلية وأنها تحتفظ لنفسها بالمبادرة في حرب انقضاض جوي مفاجيء تستطيع من خلالها تحطيم من خلالها الطرف الآخر، وعقب النكسة صدقت تحذيراته من نوايا الاحتلال الإسرائيلي الرامية للتوسع في الدول العربية، كما صدقت رؤيته في خلال سلاح الجوي لصالح الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع "قرداحي"، نظرته القوية والقاسية كانت رامية إلى إعاد هيكلة الجيش المصري، فقرر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تعيينه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، وكانت المهمة الأولى والأصعب له هو إعادة بناء القوات المسلحة التي تلقت ضربة قوية، ولم يكن البناء فقط للمعدات والمعسكرات بل كان الأصعب هو البناء النفسي وإعادة الثقة فى نفوس الجنود والضباط لتتبعها إعادة ثقة الشعب المصري في جيشه.
وأكد "قرداحي"، أنه بطل اليوم لم ينتظر بناء الجيش وقرر إطلاق المعارك العيكرية على الفور، بعدما أطلق ما عرف بحرب الاستنزاف التي كبد خلالها الاحتلال الإسرائيلي، خسائر هائلة في النفوس والمعدات ومنعه من التخطيط والتمركز في سيناء، وهو جعله يتجاوز بالجيش والشعب مرحلة صعبة من تاريخ البلاد، وتابع:"من معاركه الكثيرة معركة رأس العش التي منعت فيها قوات صغيرة مصرية قوات الاحتلال من السيطرة على مدينة بور فؤاد، وتدمير المدمرة إيلات وإسقاط عدد من الطائرات الحربية خلال عامي 67و68 فضلاً عن عشرات العمليات للعمليات الخاصة في قلب سيناء".
كان يؤمن بحتمية الحرب ضد إسرائيل وأنه لا مجال لاستعادة الأرض وفرض السلام إلا بالانتصار العسكري، لذلك أشرف على تدمير خط بارليف الإسرائيلي والذي كان العقبة الرئيسية أمام تقدم القوات المصرية من قناة السويس، وحصل له ذلك بعد أشرس معركة خاضتها مصر ضد الاحتلال وكبد فيها المحتل خسائرا لا تحصر، وفي يوم 9 مارس 1969 ذهب إلى الجبهة وأقرب نقطة من المواجهة وكانت تبعد عن مرمى نيران الاحتلال الإسرائيلي 250 مترًا، وعلى حين غرة انهالت القذاف الإسرائيلية على الموقع ليسقط شهيدًا بعدما أصيب بإحدى هذه القذائف عن عمر ناهز الخمسين عامًا، ويصبح بعد ذلك يوم وفاته هو يوم الاحتفال بيوم الشهيد من كل عام ويطلق اسمه على أحد أكبر الميادين في وسط القاهرة.
وختم "قرداحي"، حلقة اليوم، بالتساؤل:" من هو محور حلقة اليوم؟ هل هو الفريق عبد المنعم رياض أم اللواء فؤاد ذكرى أم اللواء محمد الجمصي؟".