يا عطارين دلونى.. «الدايت» فين أراضيه: بذور الكتونة ورجل الأسد
بائع فى أحد محلات بيع الأعشاب
يلجأ الكثير من المواطنين إلى طرق مختلفة من أجل إنقاص الوزن، منها أعشاب التخسيس، التى يعرضها عدد من المتاجر ومحلات العطارة أمام الزبائن.
يضع أحد العطارين بشارع فيصل ميزاناً، اعتاد زبائنه على قياس أوزانهم عليه، لمراجعة الكيلوات الناقصة أو الزائدة من أوزانهم، منذ بداية اعتمادهم على أعشاب التخسيس التى يبيعها، يقول وليد عفيفى، أحد المسئولين بالعطارة، إن هناك عدداً كبيراً من الزبائن يبحثون عن الأعشاب لتقليل أوزانهم، وتبدأ أعمارهم من 20 عاماً. توجد أنواع مختلفة تندرج تحت بند «التخسيس»، يسوّق لها «وليد» ويعرفها عدد كبير من زبائنه: «عندى بذور الشمر، بذر الكتونة، وعندى رجل الأسد ويطلبها عدد كبير من الناس، وبذر الكتان، بالإضافة إلى البردقوش»، كلمات يردّدها لكل زبون مستجد، وأكثر ما ينصح به هو بذور الكتان.
سيد عبدالهادى: الأعشاب تؤخذ تحت إشراف طبيب ولا بد من الفصل بينها وبين المحاصيل
يقول «وليد»، إن تنظيم الطعام وممارسة الرياضة، أمر مهم لتقليل الوزن: «ممكن ييجى لى واحد بعد ما يقيس وزنه على الميزان يقول لى ماخستش، أقول له طبيعى علشان بتاكل وتنام، وفيه بييجوا يلاقوا نتايج بيفرحوا أوى».
فى رحلتها مع تقليل وزنها، اختارت صفاء صلاح، مدرسة، أن تعود من عملها سيراً على قدميها، وتستغل معظم الوقت فى التحرّك من مكان إلى آخر، لكنها مع المشى قرّرت تجريب بذور الكتان: «جيبته من أحد المتاجر الكبرى، هو عشب طبيعى، وكان حلو بصراحة، وأنا خسيت، والكتان كان بيدينى إحساس بالشبع، يمكن يكون إيحاء، بس ماضرنيش»، نصحها بعض أصحابها بتجريب مشروب البقدونس والزعتر، لتنزيل المياه من الجسم، لكنها اكتفت ببذور الكتان مع السير وتنظيم الطعام ومنع الخبز تماماً.
مرّت منة محمد، 18 عاماً، بتجربة مختلفة لإنقاص وزنها، بعدما كان وزنها 65 كيلوجراماً، وكانت تريد إنقاصه قليلاً لكى يتناسب وزنها مع طولها، ذهبت لأحد العطارين، فأعطاها مجموعة التخسيس: «شاى ريجيم، وهو عبارة عن 30 باكيت كل يوم آخد باكيت، مع مجموعة قرفة وزنجبيل وكمون»، استمرت «منة» لمدة شهر وقل وزنها 6 كيلوجرامات ليصبح 59 كيلوجراماً: «اللى قال لى على مجموعة التخسيس كانت جارة ليا مليانة، وخست عليها، وأصحابى كمان جربوها».
بينما يقول سيد عبدالهادى، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات تعمل فى مجال البحوث والتصنيع الزراعى، إنه يجب على الناس الفصل بين ما يُسمى بالأعشاب، والمحاصيل، لأن هناك خلطاً كبيراً بينهما: «المحاصيل تكون آمنة تماماً، وتابعة لإشراف منظمة الصحة العالمية ومنظمة الفاو، مثل بذور الكتان، والاستيفيا، والكينوا، وهى محاصيل، وليست أعشاباً، وآمنة تماماً ولا ضرر منها»، بينما يؤكد «سيد»، أن ما يُسمى الأعشاب يجب أن تؤخذ تحت إشراف طبيب: «لأن زى ما ليها فوايد لها أضرار، زى المورينجا، الزنجبيل والقرفة، القرفة مثلاً بتعمل سيولة، فممكن تتعب حد عنده سيولة فى الدم».