سرادق ومقاهي أدبية.. نهج "الإسكندرانية" في إحياء ليالي رمضان
أحد الفعاليات الثقافية الرمضانية بالإسكندرية
"رمضان غذاء العقول والجسد" شعار يتبعه الشعب السكندري لسنوات عديدة خلال شهر رمضان، حيث يهتم الإسكندرانية بالفعاليات الثقافية التي تغذي العقول بالمعرفة، بجانب الدورات الرمضانية ككرة القدم و"الراكيت" التي تمتلئ بهم الشوارع والملاعب التابعة لمراكز الشباب للاهتمام بالصحة والجسد.
وتجد سرادقين كبار يتم نصبهما بمنطقتي بحري بجوار قصر ثقافة الأنفوشي وسط الإسكندرية والآخر بقصر ثقافة برج العرب غربا، حيث يتزينان بزينة رمضان ويضمان بين طياتهما عروض موسيقى عربية وفنون شعبية، ورش فنية، أمسيات شعرية وإنشاد ديني، بالإضافة إلى جانب الندوات والمسابقات الثقافية والأدبية.
للإسكندرية طابع خاص لكونها عاصمة الثقافة المصرية، حيث الفعاليات التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة للاحتفال بليالي رمضان بالمواقع التابعة لها، بالإضافة إلى المراكز الثقافية الأجنبية والخاصة التي تجد خلال هذا الشهر فرصة للتقرب إلى المواطنين وتقديم عروض مصرية خالصة.
وتقيم مراكز الإبداع، برنامجا يضم بين طياته فعاليات ثقافية ومسرحية وسينما ومعارض، أبرزها ما يقدمه مركز الحرية للإبداع برنامج خاص لشهر رمضان يتضمن 14 حدثا يتم عرض بعضهم لأكثر من يوم وتتضمن عروض مجانية وأخرى بتذاكر، وتبدأ الفقرات من التاسعة مساء كل يوم، نظرا للاهتمام بالأمسيات التي تقام بعد الإفطار حيث تنشط الحركة وتكتظ شوارع المدينة بالمارة.
وتمتلئ مقاهي وسط المدينة في الفترة التي تلي صلاة التراويح بالشعراء وعازفي العود الذين يغنون أغاني السيد درويش أحد أعلام الإسكندرية، وهو ما يعرف بالمقهى الأدبي التي تشتهر به منطقتي المنشية ومحطة الرمل.
ويضم النادي الأوليمبي الرياضي احتفالات فنية في أول أسبوعين منه، وتنتشر الورش الفنية وورش التطريز والخياطة وتعليم الخط العربي ومسابقات اكتشاف المواهب لما لها من استغلال لوقت الصيام في شيء مفيد بعيدا عن الفراغ وقضاء وقت الظهيرة في النوم.