وجبات «5 نجوم»: ليه الفقرا مايفطروش جمبرى ونوتيلا؟!
وجبات إفطار
«جمبرى وسبيط وكنافة بالمانجو».. أكلات فاخرة يظفر بها دائماً ميسورو الحال بسبب ارتفاع أسعارها، بينما تتمنى شريحة واسعة من الفقراء تذوقها يوماً ما، لذا اختار بعض المتطوعين إطعام الفقراء بها خلال الشهر الكريم، وتقديمها لهم كوجبات مميزة ومختلفة، بدلاً من وجبات «الرز واللحمة»، التى تنتشر بموائد الرحمن وتوزع على المحتاجين، وذلك لإدخال البهجة على قلوبهم.
100 وجبة جمبرى وسمك، وزعتها فاطمة تامر داخل مدينة المنصورة، ونظراً لغلاء أسعار مكوناتها، تقدمها مرتين أو ثلاثاً خلال الشهر: «كل ما يزيد عدد المتبرعين، وأمتلك ثمن الجمبرى والسبيط، بعمل وجبات وأوزعها، باعتبارها أكلات غالية على ناس كتير، ومعظم اللى بيفكر يعمل خير بيروح للأكل التقليدى».
تتعاون «فاطمة» مع بعض المتطوعين لشراء الجمبرى والسمك من السوق وإعداده توفيراً لنفقات تجهيزه داخل المطاعم: «فكرة التبرع أو عمل الخير عندنا إن الناس تاكل من نفس أكلنا، مش نديهم أى حاجة وخلاص».
"فاطمة" وزعت 100 وجبة سمك: لازم يجربوا البسبوسة
نفس المبدأ يطبقه عبدالله محمود، حيث يوزع وجبات السمك والجمبرى على الفقراء والمحتاجين بالمنصورة، ورغم أنها مكلفة بعض الشىء فإنه وضع خطة محددة قبل رمضان بجمع التبرعات من جيرانه وأقاربه لتقديم هذه الوجبات مرتين خلال الشهر بينما يوزع وجبات تقليدية باقى أيام الشهر.
«كنافة بالمانجا وبسبوسة بالنوتيلا».. حلوى اختارتها نهال القصى لأطباق الخير التى توزعها أمام المستشفيات وفى إشارات المرور، ليتذوقها عمال النظافة والغلابة فى الشارع: «رمضان بييجى ويروح وبسطاء كتير بيسمعوا عن حلوياته من غير ما يدوقوها، فقررت يكون التبرع السنة دى بافتكاسات الحلوى المنتشرة بالمطاعم الكبيرة».
«نهال»، المتزوجة ولديها ثلاثة أبناء، لاقت فكرتها صدى واسعاً، حيث تشترى أطباق «فويل» وحلوى من محال متخصصة وتجهزها: «مش لازم نشترى قطع حلوى كبيرة، ممكن قطعتين سعرهم لا يتعدى 70 جنيه، أحطهم فى طبق مغلف، وأقدمه لأقرب فقير فى محيطى».