وصلتنى رسالة من طاهر أبوزيد وزير الرياضة، عبر بعض المقربين، مفادها أنه على يقين من أننا فى القسم الرياضى بـ«الوطن» نعمل ضده تنفيذاً لأجندة أو لحساب أشخاص، وأقسم بالله أن هذا لم ولن يحدث، فلم يُملِ علىّ أحد، ولم يُطلَب منى أو من غيرى أن نعمل ضد وزير الرياضة ولا غيره، أو أن أعمل لصالح غيره، ممن يراهم خصومه، وهذا ليس فى طبعى، وتشهد عليه مسيرة صحفية ممتدة نحو 15 سنة، ولو حدث لكنت اليوم فى بلدتى أعمل فى مهنة أخرى.
ما تردده سيادة الوزير «نكتة بايخة» أعلم علم اليقين أنه نابع من شخص يتودد إليك استغلالاً لمنصبك ليحقق أقصى استفادة، وإلا ما تطوع للدفاع عنك فى القنوات الفضائية رغم أنه لا يؤمن بقضية إلا لأغراض أو مكاسب شخصية، ولا يعرف فيمن حوله إلا المكاسب التى تغير مواقفه «صباح مساء»، ولهذا فهو يريد أن يُبعدك عمن حولك ليحقق مصلحته قبل أن تخرج فى تغيير وزارى.
من حقك يا وزير الرياضة أن تعتقد أنى أو غيرى ضدك، رغم أن اعتقادك ليس فى محله، وظنك خالفه الصواب، وليس بينى وبينك ما يدفعنى لذلك، ولكن ليس من حقك أن تجزم بموقفك دون أن يكون لديك من المبررات ما يدعم هذا الموقف ولو بخبر أو موضوع حمل تجنياً عليك، لكنك من تصر على معاداة الناس وترغب أن تُنقَل وجهة نظرك فقط من منطلق «إن لم تكن معى فأنت ضدى»، وهو ما يعنى النظر للأمور من منظور ضيق، ومواقفك مع الجوهرى وصالح سليم وأنت لاعب تُثبت ذلك.
عليك يا أبوزيد أن تراجع موقفك الحالى مع مجالس إدارات الأندية والاتحادات واللجنة الأولمبية، فربما لا تكون على صواب فى كل الآراء، وليس كل خصومك شياطين كما تعتقد، وأعلم أنك شخصية نظيفة اليد، وهذا أمر مهم، ولكنه لا يكفى لتحقق ما جئت من أجله، بالنهوض بالرياضة المصرية، بإمكانك أن تصل لذلك دون أن تزداد خصومتك مع أشخاص، والحل السحرى لأزمة البث الفضائى يُؤكد ذلك، رغم يقينى أن جزءًا كبيراً من تراجع الأهلى هو إظهارك على أنك المتسبب فى الأزمة.
أنا على يقين سيادة الوزير أن بعض نواياك فى الإطاحة بمجلس الأهلى أو الزمالك سليمة، وبعضها أيضاً يكمن فى عداوات شخصية، وأنت من أوصلت إلى المتابعين هذا الإحساس، وكان عليك إحالة ملف المخالفات فى الناديين إلى النيابة فى هدوء وتنتظر حتى يقول القضاء كلمته، فإذا ما أيد القضاء تلك المخالفات كان مبررك للحل قوياً ومتيناً، ورفع عنك حرج الاستقالة والتراجع عنها، ولذا أتمنى أن تراجع نفسك، وتعيد النظر فى بعض مواقفك وكثير ممن حولك، الذين كانوا سبباً فى خسارة الوزارة للكثير من القضايا والمعارك، ولتفتح صفحة جديدة مصر فيها مقبلة على مرحلة وضع حجر الأساس والبناء فى كل المجالات. اعمل واجتهد ليكون للرياضة دورها فى المجتمع، ووقتها سنكون جميعاً معك لأننا لسنا ضدك، فقط نحن مع مصر، وهذا يكفينا.