عميد «القومى للأورام»: سننشئ أكبر مستشفى فى العالم لعلاج مرضى السرطان.. و«جراحات الروبوت» مجانية
الدكتور حاتم أبوالقاسم، عميد المعهد القومى للأورام
أكد الدكتور حاتم أبوالقاسم، عميد المعهد القومى للأورام، التابع لجامعة القاهرة، أن «المعهد» يستقبل ربع مليون مريض أورام سنوياً، يمثلون 70% من المرضى، ويقدّمون لهم الخدمة العلاجية بالمجان تماماً.
حاتم أبوالقاسم لـ"الوطن": نستقبل ربع مليون مريض سنوياً بما يوازى 70% من مرضى الأورام على مستوى الجمهورية
وأضاف «أبوالقاسم»، فى حوار لـ«الوطن»، أن المريض قد يستغرق فترة تصل إلى أسبوعين حتى يبدأ العلاج، ومن ثم عملوا على خطط توسعية لزيادة الطاقة الاستيعابية له بنهاية 2020، بالتزامن مع الخطة لإنشاء أكبر مستشفى لعلاج السرطان والأورام فى العالم، وهو «مستشفى 500500»، الذى سيتم على عدة مراحل.
وإلى نص الحوار:
كثيرون لا يسمعون عن «المعهد القومى للأورام» فى ظل إعلانات مكثفة عن أماكن علاجية أخرى.. حدثنا عن معهدكم ودوره فى المجتمع المصرى؟
- بدأنا العمل منذ قرابة 50 عاماً، ونحن مسئولون عن وضع سياسة علاج الأورام بمصر، بحيث نتابع الجديد على مستوى العالم، وما زالت لنا الريادة حتى الآن، ونعالج من 60 إلى 70% من المرضى، سواء عن طريق «المعهد»، أو فروع ومراكز الأورام التى يشرف عليها أساتذة ودكاترة «القومى للأورام»، كما أن الأطباء الذين يرغبون فى إجراء «دراسات عليا» لهم تجرى داخل أروقة المعهد، من ماجستير، ودكتوراه، ودبلومات مختلفة.
وما الجديد فى مجال علاج الأورام الذى أدخلتموه مصر مؤخراً؟
- كلما يحدث تطوير فى العلاج، يكون «القومى للأورام» أول جهة تطبقه؛ فنحن المكان الوحيد فى مصر وأفريقيا حالياً الذى يستخدم «الإنسان الآلى»، وهى جراحة متطورة من جراحات المناظير، ويكون الطبيب هو المتحكم بـ«الإنسان الآلى»، لكن أيدى «الروبوت» هى التى تُجرى الجراحة، وهى تقنية أعلى فى العلاج، وتعطى دقة فى الجراحة، وتكون متاعب ما بعد الجراحة أقل بكثير، وهى تقنية «مش موجودة فى أى حتة غير عندنا».
المريض يستغرق أسبوعين ليبدأ العلاج.. والدولة تتحمّل 100 ألف جنيه شهرياً لمريض "اللوكيميا"
وهل هناك وسائل علاجية جديدة تدخلونها مصر حالياً؟
- استخدام تقنيات «التسخين الحرارى» مع العلاج الكيماوى.
وهل معدل التردّد على «المعهد» يوازى طاقتكم الاستيعابية؟
- لا، خاصة أن هناك ربع مليون مريض سنوياً، بينهم 25 ألف مريض جديد، بما يمثل من 60 إلى 70% من حالات الأورام الموجودة، ونسعى للتغلب على ذلك بزيادة طاقة العمل، وشراء أجهزة جديدة، ونحدّث الأجهزة لتعمل بشكل أكبر، ونعمل على مشروعات لتوسعة «المعهد»، فنُجدّد «المبنى الجنوبى» لزيادة 220 سريراً بنهاية 2020، مع زيادة مستشفى الثدى بمبنى آخر لإضافة 150 سريراً جديداً لخدمة المرضى.
ماذا عن «مستشفى الثدى»؟
- مناقصة إنشاء المبنى الجديد طرحت، وسيستغرق بناؤه وتجهيزه قرابة 3 سنوات.
وماذا عن الخطة المستقبلية لتطوير «المعهد»؟
- ترتكز تلك الخطة على مستشفى «500500»، وهو «معهد الأورام الجديد»، وسيعتبر أكبر مستشفى أورام على مستوى العالم، وستتم على مراحل، لأنه مشروع ضخم للغاية، وسيتم على أحدث ما توصل إليه العلم فى علاج جراحات الأورام.
وهل هناك خدمات تقدمونها للمرضى الذين يشعرون بـ«الألم الشديد» لتخفيف آلامهم؟
- نقدّمها كخدمة لا تقدم سوى لدينا، وهى علاج الألم، عبر «العلاج التلطيفى»، والهدف منها أن المريض حين يفقد فرصة الشفاء، نقلل آلامه، ليعيش آخر فترة فى حياته بصورة طبيعية ودون ألم، وهو أمر مكلف لكل مريض يتم علاجه.
وكم نسبة ما يتحمله المريض للعلاج لديكم؟
- الخدمة مجانية 100%؛ ويحصل المريض على أحدث خدمة طبية، لكن هذا يجعل الضغط زيادة علينا؛ وهو أمر كثيراً ما يحدث لدينا فى المعهد القومى للأورام، وناس كتير بتحاول تتعالج فى الخارج ثم تأتى إلينا، لأن علاجات الأورام مكلفة للغاية، والمريض الذى يعالج لدينا لا يتكلف شيئاً، فكورس العلاج الكيماوى يتكلف فى الخارج مئات الألوف، وهو مجانى تماماً لدينا.
وما حجم قوائم الانتظار لديكم فى المعهد القومى للأورام؟
- لدينا يستغرق المريض أسبوعين قبل أن يبدأ العلاج، وهى فترة غير مؤثرة، حيث إن مريض التأمين الصحى يستغرق من شهر إلى شهرين ليبدأ العلاج، وهى فترة طبيعية للغاية.
وكم تتحمل الدولة لعلاج كل مريض؟
- المريض يختلف من نوعية مرض إلى آخر، مثلاً مريض اللوكيميا، يتكلف فى الشهر 100 ألف جنيه، ويأخذ العلاج فترة تصل إلى 6 أشهر، وجراحات الإنسان الآلى تتراوح تكلفتها من 150 إلى 200 ألف جنيه، والجراحات العادية التقليدية، 80 ألف جنيه، وكورس العلاج الكيماوى يتكلف 400 ألف جنيه، والعلاج يكون مجانياً، وأخرى يكون العلاج على نفقة الدولة.
وما موقف سرطان الكبد المتوقع بعد حملة «100 مليون صحة»؟
- الإصابة بسرطان الكبد ستقل، و«مش هنحس بيه دلوقتى، لكن بعد 10 سنين».