بعد هجومه الثالث.. هل يعرقل "داعش" عمليات الجيش الليبي لتحرير طرابلس؟
الجيش الليبي
استيقظت ليبيا، فجر اليوم، على جريمة جديدة، نفذها تنظيم داعش الإرهابي، تمثلت في هجوم مباغت على البوابة المعروفة محلية باسم "بوابة لوكسي"، المؤدية إلى أحد الحقول النفطية الرئيسية بمنطقة حوض زلة وسط البلاد، حيث تتمركز قوات الجيش بالقيادة العامة للقوات المسلحة.
ويأتي هذا الهجوم كثالث عملية يشنها داعش ضد الجيش في أقل من شهر، بعد هجومين في الجنوب أحدهما استهدف بلدة غدوة، لتشير تلك الهجمات المتكررة إلى محاولات التنظيم الإرهابي لعرقلة عمليات االجيش الليبي، بحسب خبراء.
من جهته، قال الأكاديمي والسياسي الليبي رمزي الرميح، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "تحرك تنظيم داعش بطبيعة الحال لا يفهم إلا أنه محاولة لطعن الجيش الليبي في الظهر من قبل جماعات التطرق والإرهاب".
وأضاف أن تنظيم داعش يتحرك وينفذ عمليات في الوقت الذي يواصل الجيش الليبي تقدمه نحو العاصمة طرابلس، وهذا يقدم دليلا إضافيا على مدى التقارب بين الميليشيات التي يواجهها الجيش في طرابلس وجماعات مثل داعش.
وقال "الرميح": "هي محاولة لشغل الجيش الليبي عن عملياته، لكن الجيش به مجموعة من الكفاءات والقيادات محترفة للعمل العسكري على أعلى مستوى، لديهم خططهم لمواجهة مثل هذه التنظيمات ومحاولاتهم لاستغلال ظروف عملية طرابلس".
ويرى "الرميح" أن تنظيم "داعش" من خلال دعم أطراف محلية يحاول إعادة التمركز مرة أخرى في ليبيا، وقال: "لكن هذا لن يحدث في ظل وجود الجيش الليبي الذي بدأ معركة قبل سنوات لمواجهة الإرهاب ولن يتوقف حتى ينتهي من تلك المعركة، وهو قادر على دحر مخططات داعش ومن يقف وراء هؤلاء".
وفي وقت سابق من اليوم، قالت مصادر أمنية محلية من المنطقة، إن المجموعة الإرهابية قد تسللت من الصحراء وباغتت مجموعة الحراسة المكلفة ببوابة متقدمة تبعد 20 كيلو متر عن حقل 47 التابع لشركة الزويتينة، وخطفت عددا من الأفراد وأقدمت على ذبح 2 منهم، أحدهما يسمى "أيوب الجديد بوعمود الزواوي"، والآخر "محمد جبريل".
وأضافت المصادر بأن المجموعة المهاجمة، بحسب الناجين من الهجوم، والذين تعاملوا معه، كانت تستقل 6 عربات خفيفة مسلحة رباعية الدفع، فيما لا زالت المطاردة مستمرة في الدروب الصحراوية بالمنطقة.
وأشارت إلى أن دورية قد تمكنت من قتل 4 من المهاجمين واستعادة 3 من سياراتهم، أما على صعيد المختطفين، فقد بلغ عددهم 4.
وانطلقت دورية تابعة للجيش لملاحقة المجموعة التي قُتل أحدها في بداية المطاردة، التي استمرت لما بعد شروق الشمس، حيث تمكن الجيش من تحرير 3 رهائن، فيما لاذ الرابع بالفرار من الخاطفين، وتواصل الدوريات عملية البحث عنه.
بينما فجَّر أحد الإرهابيين نفسه بحزام ناسف حوّل جسده إلى أشلاء عقب مطاردته ومحاصرته في أحد الوديان.