صور|"فوانيس الطين".. منتج جديد لأطفال قصر ثقافة 26 يوليو بالإسكندرية
على غرار أجدادهم القدماء .. أطفال الإسكندرية يصنعون "فوانيس من الطين"
حول طاولة خشبية دائرية، التف 18 طفلا تتراوح أعمارهم من 8 إلى 15 سنة، بقصر ثقافة 26 يوليو شرق الإسكندرية، يداعبون الطين الأسواني بأناملهم الصغيرة على طريقتي "الحبال والشرائح" لإخراج فانوس رمضاني من الفخار طوله 20 سم، يمكن استخدامه كديكور منزلي أو للإنارة.
وأطلق فرع ثقافة الإسكندرية، تلك الورشة التدريبية المجانية ضمن مجموعة ورش تهدف للحفاظ على الحرف التراثية القديمة التي قاربت على الاندثار، من خلال ترسيخها في أذهان الأطفال حتى يعتادوا تكرارها في المستقبل كهواية أو كوسيلة للعمل وكسب الرزق.
مدربة الأطفال: فن الطين يساعد على إخراج الطاقة السلبية.. ويحفاظ على الهوية المصرية
"نضع الطين على طاولة خشب بأشكال تشبه الحبال حتى تصبح جدارا متماسكا، ونضعها على القاعدة الإسطوانية الطينية، ثم نعمل فراغات على هيئة أشكال هندسية تمهيدا لإدخالها الفرن لحرقه حتى يكون الفانوس صلب ومتماسك"، هكذا وصفت سهى أمين، الفنانة التشكيلية المسؤولة عن الورشة وخريجة قسم النحت شعبة خزف، طريقة صناعة فوانيس الطين.
وأضافت "أمين" لـ"الوطن"، أنه يتم ترك تلك الفوانيس لمدة أسبوع حتى تجف وتنفر المياه منها، ومن ثم تنقل إلى الفرن التابع لفرع الثقافة بقصر ثقافة برج العرب حتى تنفر جزئ الماء وتصبح صلبة جدا.
وأكدت أنه يتم تنظيم تلك الورشة للحفاظ على الهوية المصرية وتعليمها للأطفال، الذين يعشقون صناعة أشكال موسمية مثل الفانوس.
وأكملت: "الورشة تحمل ميزتين للأطفال، أولهما الجانب النفسي والتربوي حيث تساعد حرفة الخزف على إخراج الطاقة السلبية وتنمية روح الابتكار، وثانيهما أنها فرصة لتعلم حرفة قد تصبح وسيلة رزق لهم أو تساعدهم على توفير مقتنيات من صنعهم وتوفير أموال الشراء، حيث يُباع ذلك الفانوس في الأسواق بـ100 جنيه، بينما تكلفته على صانعه بكافة المراحل من شراء الطين وصنعه وصولاً إلى الحرق مجرد 20 جنيها فقط".