جارديان: ترامب يركز على الفرص الاقتصادية بغض النظر عن الوضع المتردي
ترامب
سلطت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية الضوء على الربيع العربي الجديد وسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقريرها، "لم يكن بالوقت البعيد عندما كان العالم ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها نموذج تستلهمه بقية الدول في الديمقراطية، لكن هذا الأمر انتهى، حيث شهد الأسبوع الماضي فوضى عالمية بسبب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته بما في ذلك التحرشات الاقتصادية بالمنافسين التجاريين والتهديدات العنيفة ضد إيران علاوة على صفقة القرن المنحازة بشكل غريب لإسرائيل".
وأضافت الصحيفة البريطانية تقريرها بالقول، أن ترامب يتعرض لانتقادات واسعة عبر العالم بسبب سياسته المتأرجحة والمدمرة والتي يمكن لواشنطن أن تستخدم من خلالها قوتها التي لا نظير لها لمنفعة الآخرين لكنها ترفض القيام بذلك، فالمدنيون يقتلون في سوريا في حرب بشعة ولم يفعل ترامب شيئا لوقفها، كما أنه رغم الموقف المتردي على الساحة العالمية تُبقى إدارة ترامب تركيزها بالكامل على استغلال الفرص الاقتصادية والتجارية.
وتابعت الصحيفة البريطانية تققريرها بالقول: "لقد كانت الولايات المتحدة نصيرة وحارسة للقيم الغربية من دعم الحريات ونشر الديمقراطية والحرص على حقوق الإنسان، ورغم أن سجلها لم يكن ناصع البياض فإنها كانت تحاول على الأقل، أما تحت إدارة ترامب نجد أن الأنظمة السلطوية من وروسيا إلى البرازيل والفلبين وكوريا الشمالية وميانمار لا تحظى فقط بالتسامح الأمريكي لكنها تحصل على التشجيع والدعم وبالتالي لم يعد النموذج الأمريكي موجودا".
وقالت الصحيفة البريطانية في تقريرها، إن الثورة السودانية على الرئيس السابق عمر البشير ونظامه تلقى استجابة ضئيلة في العالم الغربي رغم الرغبة الواضحة من قبل الثوار في الوصول إلى الديمقراطية لكن النتيجة قد تكون تحول البلاد نتيجة الصراع مع الإسلاميين والنظام القديم إلى حرب أهلية على النمط السوري أو الليبي أو اليمني، وبدلا من استغلال اللحظة المواتية قررت الولايات المتحدة وبريطانيا ترك القرار كاملا في أيدي ترامب وإدارته.