"إفطار السلام".. 36 عائلة تودع الثأر وتأكل على مائدة واحدة في ملوي
افطار السلام في ملوي
142 فردا يمثلون 36 عائلة من شتى قرى ونجوع وعزب مركز ملوي في جنوب محافظة المنيا، تناولوا الطعام على مائدة واحدة، أطلقوا عليها "إفطار السلام"، بعدما نجحوا في وأد الخصومات الثأرية وحقن سلسال الدماء الذي حصد أرواح العشرات من المواطنين على مدار أعوام طويلة.
نظمت لجنة المصالحات في مركز ملوي الإفطار للعام الثاني على التوالي في إحدى القاعات الكبيرة بالمدينة، في رسالة قوية إلي أن الصلح خير، وأن الحب والتسامح أصبح سيد الموقف بين عائلات تصارعت لأعوام كبيرة بسبب الثأر.
عقب الإفطار أقيمت أمسية رمضانية دينية تناولت فضل شهر رمضان، وأهمية حقن الدماء بين أبناء الوطن، وإعلاء قيم التسامح والحب والمودة والتراحم، وحل المشكلات والخلافات التي تنشب بالقري قبل تفاقمها، وقد حرص أفراد العائلات وأعضاء لجنة المصالحات والقيادات الأمنية على مصافحة بعضهم البعض وتبادل التهاني بشهر رمضان الكريم.
وقال محمد أبو الناظر، المتحدث باسم لجنة مصالحات ملوي، إنه جرى إتمام الصلح رقم 38 في مركز ملوي على مدار عامين، بالتسيق مع العقلاء وكبار عائلات القري وأجهزة الأمن، وذلك من خلال تقديم الأكفان ودفع الدية لأهلية المتوفيين، ووضع شروط جزائية تضمن عدم العودة لأسباب النزاع والتشاجر مرة أخرى.
وحضر الإفطار، حكمدار الجنوب اللواء خلف حسين نائب مدير الأمن بالمنيا، واللواء عصام جمال نائب مدير أمن أسيوط، وأمور مركز ملوي العقيد مصطفى منتصر، ومأمور البندر المقدم أحمد عبد الهادي، ورئيس مباحث المركز المقدم علاء جلال، ورئيس مباحث البندر المقدم محمد يوسف، والعقيد عصام أبو الفضل رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع جنوب المحافظة، والقس بتتثرس ممثلا عن الكنيسة، والدكتور أشرف قناوي مدير أوقاف ملوي، وعددا من النواب، ومنهم ميرفت موسي، وشريف نادي، ورئيس مركز ومدينة ملوي.
وحضر من لجنة المصالحات، فتحي صديق حزين رئيس اللجنة، والأعضاء: إسماعيل محمد حسونة، محمد عبد العليم يوسف، مصطفى عبدالعزيز الكاشف، هاني عيسى محمد، محمد أبوالناظر المتحدث باسم اللجنة.