طوارئ فى «الأورمان والحيوان».. والعمال فى الشغل
سيد غانم
تفتح أبوابها مع كل عيد لتستقبل مئات الآلاف من الزوار، ويكون عمالها على قدم وساق سواء قبل أو أثناء أو حتى بعد، لأن إهمالها يعنى انهيارها.. الحدائق العامة هى الملاذ الترفيهى الدائم للشعب فى أيام المواسم والأعياد، يذهب إليها الناس للتنزه، ولا يعرف عمالها الراحة، هم دائمات فى حالة طوارئ والكلام عن الإجازات الرسمية غير موجود.
أعلنت حديقتا الأورمان والحيوان حالة الطوارئ لاستقبال المواطنين خلال أيام عيد الفطر وقررتا منع الإجازة للعاملين والإداريين.
يقول سيد غانم، مدير حديقة الأورمان، إن العاملين بالحدائق يتركون عائلاتهم فى المواسم والأعياد حباً فى العمل، ولشعورهم بأن فرحتهم تأتى من فرحة المواطنين، مضيفاً لـ«الوطن» أنه يوجد عمال يحبون البلد وليست لديهم أزمة فى أن يموتوا وهم يعملون: تعيش الحدائق حالة طوارئ فى المواسم والأعياد، لأنها تكون المقصد الأساسى للمواطنين للتنزه»، موضحاً أن هناك تعليمات تصدر من وزارة الزراعة بضرورة وجود المهندسين والفنيين والعمال والتحصيل خلال أيام الأعياد، ويكون الغياب فقط للطوارئ.
رئيس "حديقة الحيوان": حياتنا كلها طوارئ لأنها مبنية على سعادة الناس
واستدرك أنه يتم تعويض العاملين بالحدائق عن عملهم أيام الإجازات الرسمية، بالحصول على هذه الإجازة فى أوقات أخرى، مشيراً إلى أن نسبة التشغيل بحديقة الأورمان تصل بين 90% إلى 95% خلال أيام العيد.
وأشار إلى أن وجود حديقة الحيوان بجوار الأورمان يؤثر بكل تأكيد على عدد الزوار، خاصة أن العائلات تبحث عن إرضاء أبنائهم، وبالتالى فالحيوانات تستحوذ على نصيب الأسد من الزيارات أكثر من النباتات.
وقال محمد رجائى، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، إن نسبة التشغيل لدينا بكامل طاقتها فى العيد، حيث تصل 100% والجميع يعمل وفقاً لخطة كاملة، ويتم فتح جميع المنافذ وعددها 18، وذلك للتسهيل على المواطنين ولتقليل التكدس والزحام فى أيام العيد، مضيفاً أن عدد الزائرين خلال أيام العيد قد يصل إلى نصف مليون زائر.
وأوضح أن جميع الإدارات تكون فى حالة طوارئ وتكون هناك لجان للتفتيش على أى مخلفات، خاصة أن بعض المواطنين يقومون باصطحاب أجهزة بوتاجاز صغيرة أو شيشة، لافتاً إلى أن العاملين بالحديقة ينزلون إلى عملهم فى سعادة، لأنهم يعلمون جيداً أنهم جزء أساسى من سعادة الناس، وأن خدمتهم للناس واجب لا يمكن التخلى عنه.