"الزراعة": ظاهرة "النقطة" وتغيرات المناخ وراء ارتفاع أسعار الليمون
ارتفاع اسعار الليمون الى 100 جنيه
قال الدكتور محمد عبدالسلام جبر مدير معهد البساتين بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، إنَّ ارتفاع أسعار الليمون في عيد الفطر يعود إلى سببين رئيسيين، الأول يخص التغيرات المناخية وما صاحبها من التذبذب الحاد في درجات الحرارة.
وأضاف "عبدالسلام"، لـ"الوطن"، أنَّ السبب الثاني في ارتفاع أسعار الليمون يعود إلى تساقط ثمار الموالح بشكل عام والليمون بشكل خاص خلال شهر يونيو، مبينًا أنَّها ظاهرة فسيولوجية في النبات تعرف بـ"النقطة"، وتحدث في مرحلة ما بعد الانقسام في الثمار وبداية مرحلة التحجيم والامتلاء.
وأكّد مدير معهد البساتين بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، أنَّ ارتفاع السعر في مثل هذا التوقيت من العام أمر متكرر ويحدث كل عام؛ وسرعان ما يتراجع السعر إلى مستوياته الطبيعية خلال وقت قصير.
وكانت أسعار الليمون ارتفعت لـ100 جنيه في بعض المناطق والأسواق، تزامنًا مع احتفال المصريين بعيد الفطر.
يأتى ذلك فيما أشار تقرير لوزارة الزراعة إلى طرق مكافحة تساقط ثمار الليمون وتلاشي ظاهرة "النقطة" بالتسميد الجيد المتوازن وخاصة التسميد بعنصر الكالسيوم لما له من تأثير منشط للإنزيمات وبالأخص إنزيم البرولين الذي يقاوم عملية الإجهاد داخل الخلايا، مبينًا أنَّ بكتات الكالسيوم يعمل على قوة التحام الخلايا ببعضها، مشددا على ضرورة الاهتمام بالتسميد الفوسفوري لمقاومة التغيرات الهرمونية والتي قد تحدث نتيجة ظروف طقس سيئة.
وأكد التقرير، ضرورة الاهتمام بالتسميد بعنصر النحاس لما له من دور مهم في تقوية مناعة الأشجار وعدم جفاف الأفرع وبالتالي عدم سقوط العقد، ورش الأشجار بالجبريليك بتركيز 50 جزءً في المليون مرتين، الأولى عند قمة التزهير والثانية عند وصول قطر الثمار من 1.5ـ 2.5 سم، لافتا إلى أن ذلك يؤدي إلى زيادة النسبة المئوية للعقد وتقليل التساقط ومن ثم زيادة المحصول وتحسين صفات الجودة للثمار.
وأشار التقرير، إلى ضرورة رش الأشجار بكبريتات الكالسيوم بتركيز 2000 جزء في المليون مرتين، الأولى عند قمة التزهير والثانية عند وصول قطر الثمار من 1.5ـ 2.5 سم، مبينا أن المعاملة تؤدي إلى زيادة النسبة المئوية للعقد وكذلك زيادة المحصول وتحسين الصفات النوعية للثمار.