خطر المكملات الغذائية على الرياضيين
الحصول على عضلات مفتولة وضخمة حلم يراود كثير من الشباب والمراهقين، وبعد الذهاب إلى الصالات الرياضية والتمارين الشاقة، فإن النتيجة تحتاج إلى وقت طويل للظهور، ما يدفع كثير من الرياضيين لتناول البروتين لتسريع النتيجة بدون الانتباه إلى المخاطر.
بحسب دراسة حديثة لكلية T.H. Chan بكلية هارفارد، فإن الأشخاص الذين يتناولون المكملات الغذائية يكونوا أكثر عرضه للأمراض بـ3 مرات أكثر من الأشخاص العاديين.
وقال صاحب الدراسة فلو أور، وأحد الباحثين في مركز هارفارد للوقاية من اضطرابات الأكل، إن مشاكل المكملات الغذائية لا تعد ولا تحصي، خاصة تلك التي تؤخذ بهدف بناء وتكبير العضلات، بدعوى أنها تعزز من الأداء الرياضي، والوظائف الحيوية، والطاقة، وهذا غير صحيح، وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية.
وأضاف أن الدراسة ربطت بين الأشخاص الأقل من 25 عام ويتناولون المكملات الغذائية وبين إصابتهم بأمراض والعجز الجنسي على المدي الطول، وحتى الوفاة.
ووفقا لما نشر على موقع معاهد الصحة الوطنية بالولايات المتحدة، فقد بلغ إجمالي مبيعات التجزئة من "المكملات الغذائية الرياضية" 5.67 مليار دولار في عام 2016.
وكشفت الدراسات الاستقصائية الدولية، أن ثلثي الرياضيين البالغين والمراهقين من المشاركين بمسابقات في بطولة العالم تعاطوا مكملاً غذائيًا واحدًا أو أكثر يحتوي على مكونات مثل الفيتامينات والمعادن والكرياتين والأحماض الأمينية، وكانت الجرعات تزداد مع تقدم العمر، وهو أكثر شيوعًا بين النساء أكثر من الرجال.
توفي الشاب ألبرت متأثر بسرطان الكبد، بسبب الإفراط في تناول المكملات الغذائية والمواد الكيميائية للحصول على العضلات المفتولة، وقد أصيب أسطورة لاعب كمال الأجسام كما لقبته صحيفة الديلي ميل، بالسرطان بسبب تشبع جسمه بالمواد الكيميائية.
يقول استشاري الأمراض المعدية وطب المناطق الحارة والامراض المتوطنة بجامعة عين شمس ومستشار بالأمم المتحدة الدكتور أحمد رمزي، إن هناك العديد من الأشكال التي توزع خلالها تلك المكملات الغذائية في شكل كبسولات أو مساحيق أو سوائل أو أقراص، والأنواع الأكثر شيوعًا هي الأحماض الأمنية والبروتين والكرياتين، موضحًا أن المشكلة أنها تباع في الصالات الرياضية وغالبا تؤخذ بدون إشراف طبي أو متخصصين.
وأضاف إن كثير من تلك المنتجات تحتوي على هرمونات من مجموعة السترويد، التي تعمل على تسريع نمو العضلات بشكل غير طبيعي، مما يؤدى إلى اضطراب ضغط الدم والقلب، والإفراط في تناول تلك المواد بهدف الحصول على نتيجة أسرع يمكن أن يسبب مشاكل بالكبد والكلي بسبب زيادة مستوى الأمونيا في الدم.
وهناك قائمة طويلة من الأمراض التي قد تصيب لاعبي كمال الأجسام، مثل ارتفاع ضغط الدم، اضطراب مستوى الجلوكوز بالدم، ضعف المناعة وترك الجسم عرضه للالتهابات، نقص مستوى الكالسيوم مما يصيب الرياضي بهشاشة العظام، والمشكلة الأكبر هي الضعف الجنسي، لأن الهرمونات تسبب تثدي الرجال وضمور البروستاتا، والتعرض للإصابة بأمراض القلب.
كما إن تعاطي السيدات لهذه المكملات يعرضهن لمشاكل كثيرة منها اختلال الدورة الشهرية، نمو الشعر بشكل زياد، تراكم الشحوم والدهون في مناطق معينه عند التوقف عن تعاطيها، كما إن الإفراط وزيادة نمو العضلات يمكن أن يعرض صاحبها إلى ما يعرف "بالتمزق العضلي".
تعليقات الفيسبوك