"أيس كريم في جليم" لم يك فيلم عابر في السينما لمطرب شاب، أو قصة مكررة كما هو الحال مع أغلب المطربين حينما يدخلون مجال التمثيل حديثا، لكنه يعتبر تجربة خاصة ومختلفة جدا حافظت على مكانتها حتى الآن.
عرض الفيلم عام 1992، بطولة عمرو دياب، حسين الإمام، سيمون، عزت أبوعوف، وأشرف عبدالباقي، إخراج خيري بشارة الذي جسد هموم وأحلام جيلا كاملا من الشباب.
كتب القصة والسيناريو والحوار للفيلم الروائي محمد المنسي قنديل، وشاركه في الكتابة مدحت العدل، الذي كتب أغاني الفيلم أيضا وحققت نجاحا كبيرا، ووضع الموسيقى التصويرية والتوزيع الموسيقي للأغاني حسام حسني.
تناول الفيلم قصة "سيف" الشاب المغترب في القاهرة، الذي يعمل بإحدى نوادي الفيديو ويقيم مع مجموعة من الشباب الذي شكوا فرقة موسيقية خاصة بهم، ويحاول دائما "سيف" إثبات موهبته في الغناء لتمتد رحلته طوال أحداث الفيلم، ويلتقي بشاب يساري يؤلف أشعارًا، ويقدمه بعد خروجهما من السجن لملحن عجوز مغمور، ليغنوا في الساحات والشوارع، ولا تخلوا حكاية "سيف" من الحب، حيث تركته خطيبته لتتزوج من رجل غني فيحاول التغلب على مشاعره السلبية ويجعلها وقودا يدفعه للنجاح.
كان الفيلم مرحلة اكتشاف للعديد من المواهب الفنية، فكان أول أفلام الفنان عزت أبو عوف الذي انطلق بعد ذلك في مشواره الفني، ويعتبر من بدايات الأعمال السينمائية للفنان أشرف عبدالباقي، والكوميديان الراحل علاء ولي الدين وجيهان فاضل، وعلى المستوى الموسيقى قدم الفيلم حسام حسني كأول مرة كمؤلف للموسيقى التصويرية للفيلم.
يظل الفيلم حاضرا حتى الآن في ذاكرة الجمهور المصري، وبالأخص الشباب من جيل الثمانينات، لما يمثله لهم من حنين لأيام أحلامهم.
تعليقات الفيسبوك