بعد لقاء "تميم وروحاني".. محللون: خيانة للخليج ودعم للإرهاب
روحاني وتميم
رغم التوترات الكبيرة بين إيران والخليج خاصة بعد استهداف ناقلتي نفط في مياه بحر عمان، صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، أنه التقى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مؤكدا رغبة البلدين في تعزيز العلاقات.
واعتبر "روحاني" أن "العلاقة بين طهران والدوحة في مصالح شعوب المنطقة وسيتم تعزيزها"، وأكد أمير قطر للرئيس الإيراني أن بلاده مستعدة لتعزيز علاقاتها مع طهران في جميع المجالات.
من جهته، وصف المحلل السياسي العراقي حازم العبيدي اللقاء بين رئيس إيران وأمير قطر بـ"الخيانة القطرية"، وقال في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "قطر كل يوم تكشف عن وجهها القبيح وأنها اختارت أن تقف مع الإيرانيين الذين خربوا ودمروا دول عربية مثل العراق واليمن وربما لبنان".
وأضاف "العبيدي": "من أقرب لقطر دول الخليج أم إيران؟ هذا سؤال ليس بحاجة إلى إجابة، لكن الدوحة وأمرائها اختاروا دوما أن يكونوا سندا لمخططات الفوضى والإرهاب في المنطقة سواء إرهاب الجماعات السنية أو إرهاب الجماعات الشيعية".
وتابع المحلل السياسي العراقي: "قطر تآمرت على العراق وأمنه من قبل، وتضع يدها الآن في يد الإيرانيين الذين حرقوا العراق وأثاروا الفتن الطائفية والمذهبية في بلد لم يكن يعرفها من قبل".
من جهته، قالت الكاتبة الصحفية البحرينية فوزية رشيد، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "الموقف القطري يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الدوحة لا تريد أبدا العودة عن سياساتها وأنها اختارت الخروج إلى الأبد من حضنها العربي والخليجي".
وأضافت: "لم نكن نتوقع أن تصل المكايدة السياسية القطرية لدول الخليج إلى هذه الدرجة، أن يذهب أميرها إلى رئيس إيران وسط أزمة استهداف ناقلتي النفط، والاتهامات التي تلاحق طهر، يلتقي أميرها ويضع يده في يد روحاني وكأن أمن أشقائه العرب لا يعنيه بالمرة".
وترى الكاتبة البحرينية أن تحالف قطر مع إيران وتركيا شكل "ثالوث شر" يقتات على دعم وتمويل الإرهاب في المنطقة، وأضافت: "أنا أستغرب الموقف الأمريكي هنا، الدوحة تقف إلى جانب الإيرانيين وسط اشتعال الأجواء في المنطقة، موقف يثير كثير من علامات الاستفهام؟". وتساءلت حول عدم اتخاذ "واشنطن" إجراء ضد القطريين.