بعد 3 سنوات.. ماذا حققت رؤية المملكة العربية السعودية 2030؟
صورة أرشيفية
رؤية المملكة العربية السعودية 2030، تلك الخطة التي بدأ الإعلان عنها في أبريل عام 2016، وتطرق إليها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، خلال حواره مع الكاتب والإعلامي اللبناني غسان شربل، رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط، حيث أكد رؤية المملكة 2030 انتقلت من مرحلة التخطيط والتصميم إلى مرحلة التنفيذ على جميع الأصعدة، مشددا على أن ما يحدث في المملكة ليس فقط مجموعة إصلاحات مالية واقتصادية لتحقيق أرقام محددة، وإنما هو تغيير هيكلي شامل للاقتصاد الكلي هدفه إحداث نقلة في الأداء الاقتصادي والتنموي على المديين المتوسط والطويل.
وبعد ثلاثة سنوات من تاريخ إعلان "الرؤية"، تحدث الأمير محمد بن سلمان، عن ما وصلت إليه المملكة، موضحا أن الانتقال إلى مرحلة التنفيذ ورؤية النتائج ببعض المجالات على أرض الواقع، فعلى سبيل المثال:
على مستوى القطاع المالي.. انضمت ثلاثة مؤشرات عالمية للسوق السعودية
فيما يتعلق بتطوير القطاع المالي، شهدت السوق المالية تطوراً ملحوظاً، حيث انضمت السوق إلى ثلاثة مؤشرات عالمية؛ هي مؤشرات "فوتسي"، ومؤشر "مورغان ستانلي" للأسواق الناشئة، ومؤشر "ستاندرد آند بورز داو جونز"، مما سينتج عنه تدفق رؤوس الأموال بمليارات الريالات إلى السوق، وزاد المستثمرون في الصناديق الاستثمارية بنسبة 40 في المائة، وهي الزيادة الأولى منذ عام 2006.
كما حققت المملكة أكبر تقدّم بين الدول الأكثر تنافسية في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2019IMD، الصادر من مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، وحصلت على المرتبة 26 مُتقدّمةً بـ13 مرتبة عن العام الماضي، لتحتل المرتبة السابعة بين مجموعة دول العشرين.
المملكة أول دولة في الشرق الأوسط تطلق خدمة الجيل الخامس
أما بقطاع الاتصالات ارتفعت مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي بشكل مباشر وغير مباشر، كما أصبحت المملكة من أعلى 10 دول نمواً في مجال التجارة الإلكترونية في العالم بنسبة 32 في المائة.
فيما تحسنت سرعات الإنترنت أربعة أضعاف لتسريع التحول الرقمي، كما تعد المملكة أيضاً أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أطلقت خدمات الجيل الخامس 5G عام 2018 في المنطقة الشرقية بشكل تجريبي، فضلا عن امتلاك 1000 برج اتصال على مستوى المملكة تقدم هذه الخدمة الجديدة.
ارتفاع الصادرات غير النفطية بالمملكة بنسبة 22%
وفي مجال الطاقة والصناعة، ارتفعت الصادرات غير النفطية بنسبة 22 في المائة في عام 2018 مقارنة بعام 2017، وتم إطلاق العديد من المدن الصناعية في مختلف المناطق بالمملكة، فضلا عن م حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على التنمية المتوازنة والشاملة لمختلف المدن والمناطق، ومنها سبارك وجازان ووعد الشمال، التي أنجزت المرحلة الأولى من مشروعات إنتاج الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية، ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية منها.
وبحسب تأكيد ولي العهد، فما يحدث في المملكة ليس فقط مجموعة إصلاحات مالية واقتصادية لتحقيق أرقام محددة، وإنما هو تغيير هيكلي شامل للاقتصاد الكلي للمملكة هدفه إحداث نقلة في الأداء الاقتصادي والتنموي على المديين المتوسط والطويل.
كما قامت المملكة بإصلاحات اقتصادية وهيكلية كبيرة تسهم في تحقيق التوازن المالي، وضبط المالية العامة، وتنويع مصادر الدخل مع المحافظة على استمرارية نمو الاقتصاد الكلي، واستدامة المالية العامة، ودعم الإنفاق الاجتماعي، ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي، وتحفيز القطاع الخاص الذي يمثل الشريك الرئيسي في النمو والتنمية وتحقيق مستهدفات "الرؤية".