بعد تهديد ترامب وإرسال ألف جندي.. هل تستخدم أمريكا حل عسكري ضد إيران؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني - صورة أرشيفية
صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة مستعدة جيدًا لإيران، جاء ذلك مع تصاعد التوتر بعد هجمات على عدة ناقلات نفط وإعلان طهران أنها ستزيد من تخصيب اليورانيوم.
وأكد ترامب للصحفيين: "إذا نظرتم إلى ما يفعلونه، وأنا لا أتحدث عن الأسبوع الماضي فحسب، بل أتحدث عن سنوات طويلة.. إنها بلد إرهاب"، مضيفًا أنه مستعد لاتخاذ عمل عسكري لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية، لكنه ترك الاحتمال مفتوحاً بشأن إن كان سيلجأ للقوة لحماية إمدادات النفط في الخليج.
وجاء تصريح ترامب بعد ساعات من خطاب لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي قال فيه إن جنودنا في القيادة الوسطى جاهزون لأي تهديد تمثله إيران، مضيفًا: "نحن موجودون في المنطقة لردع أي اعتداء من طهران ولحماية مصالحنا".
وأضاف بومبيو، في كلمة له من مقر القيادة الوسطى في فلوريدا، أن لدى واشنطن أدلة قوية على تورط إيران باعتداءات ناقلات النفط في الخليج، لافتاً إلى أن أميركا تبادلت عدداً من الرسائل مع إيران.
وأكد بومبيو أن هدف إرسال 1000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط "ردعي"، وإن الرئيس دونالد ترامب لا يريد حربا مع إيران، لكن الإدارة ستواصل حملة الضغط عليها، مضيفاً "أننا سنستمر في العمل لإقناع إيران أننا جادون، ومستعدون لردعها عن أي نشاطات عدوانية جديدة".
وعلق الدكتور سيد مجاهد، خبير الشؤون الأوروبية، على التهديدات الأمريكية لطهران، أن ترامب يرد استغلال حادثة ناقلتي النفط لفرض مزيد من الضغط على إيران من أجل الرضوخ لشروط التفاوض التي سبق وأن اعلانها.
وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن الولايات المتحدة لن تدخل في صدام عسكري مع إيران ولكنها ستحاول فرض من مزيد من العقوبات عليها حتي تتمكن من السيطرة والأشراف على البرنامج النووي الإيراني.
وأكد أن إعلان الولايات المتحدة بأرسال 1000 جندي للشرق الأوسط ما هو استعراض للقوي، ولن تستخدم أمريكا هذه الجنود في أي عمليات عسكرية في الشرق الأوسط أو ضد إيران.
وقال الدكتور إيهاب السيد، أستاذ العلوم السياسية إن الحرب أمرًا مستبعدًا للغاية، فحديث ترامب ورد روحاني يعتبروا فقط "كلمات للاستهلاك المحلي وتصعيد إعلامي وللتهديدات الشفوية فقط".
وأضاف السيد لـ"الوطن"، أن ترامب وروحاني يمارسون ضغطا على الطرفين من أجل إجبار الآخر على الجلوس بطاولة التفاوض من أجل الفترة القادمة، للقبول بشروطه، لذلك يطلقون تصريحات تصاعدية لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأي من الدولتين القضاء على الأخرى.
وأوضح أنه رغم التصعيدات والاتهامات الموجه لإيران في الفترة الأخيرة، إلا أن الطرفان لا يريدان فعليا الدخول في حرب، والتي تحتاج لأمر جلي، منوهًا إلى أنه في حال اندلاعها ستدخل أمريكا بطريقة غير مباشرة وستبعث بقوات بديلة ضد الجانب الإيراني.