مشهد مرتقب ينتظره الملايين من المصريين، بعد ساعات، يتمثل في افتتاح كأس الأمم الأفريقية 2019، يعقبه لقاء بين منتخبي مصر وزيمبابوي في مستهل مباريات البطولة، غير أن ذلك اللقاء المرتقب يتزامن مع مشهد آخر يعيشه آلاف الشباب الذين يستعدون لخوض امتحانين فارقين بالنسبة لهم، حيث يؤدي طلاب الشعبة العلمية، صباح غدٍ، اختبار مادة الفيزياء، فيما يخوض طلاب الشعبة الأدبية امتحان مادة التاريخ، وذلك في اليوم التالي لافتتاح البطولة الأفريقية.
مازن الزناتي، الطالب بشعبة علمي رياضة أعرب عن حزنه بسبب عدم تمكنه من متابعة هذا الحدث سواء على التلفاز أو في استاد القاهرة رغم عشقه لكرة القدم ومتابعتها لها أولا بأول، "كان نفسي أشوف الماتش لكن مستقبلي أهم، ومفيش قدامي غير ملخصات الماتش ومتابعتها بعد امتحان الفيزيا".
متابعة مازن لكرة القدم، منذ طفولته، جعلته يتمنى ألا تكون بطولة أفريقيا موافقة لنفس الوقت الذي يخوض فيه امتحانات الثانوية العامة، حيث إنه لا يفوت أي مباراة نهائيا حتى لو تعارضت مع وقت مذاكرته، "لو مكانش عندي امتحان بكرة كنت فضلت الماتش على أي حاجة، شعاري دايما يا إما الكورة يا إما بلاش".
يتمنى الطالب الصغير أن تنتهي مباراة المنتخب، اليوم، بفوز قوى يعطي ثقة للفريق طوال البطولة، متوقعا أن تكون النتيجة هي فوز مصر 2-1 لصالح مصر، متمنيا مشاركة "النني" في اللقاء، مع حزنه على عدم مشاركة رمضان صبحي في البطولة لحبه الشديد له..
أزمة أخرى يعيشها طلاب الثانوية العامة تنقلها نورهان شاهين عن أختها، الطالبة في شعبة أدبي، حيث تحب الفتاة كرة القدم منذ سنوات عديدة وكانت تستعد لمتابعة بطولة الأمم الأفريقية، غير أنها لن تتمكن من مشاهدة مباراة مصر الافتتاحية بسبب خوضها لامتحان التاريخ خلال الساعات القادمة، "بتشجع المنتخب بحماس شديد جدا، لكن هاتتنازل عن ده عشان تكمل مشوارها وتفرح أهلها بنتيجة الثانوية العامة".
إحراز "صلاح" لـ"هاتريك" في مباراة زمبابوي هو ما تأمله الطالبة بالثانوية العامة، حسبما ذكرته أختها، "أملها إن مصر تكسب ودي الحاجة اللي هاترفع معنوياتها قبل ساعات من الامتحان".
تعليقات الفيسبوك