"تراث الإسكندرية" تنقذ قاعدة "جرانفيل" بحديقة الإسعاف وتكشف عن شخصيته
جرانفيل
قاعدة لنافورة جرى إعادة تشغيلها بعد أن كانت معطلة، مصنوعة من الحجر الأبيض، لها قيمة تراثية، ومحفور عليها اسم "جرانفيل"، وهو أحد أعلام هيئة الإسعاف المصري، تتوسط حديقة الإسعاف المطلة على استاد الإسكندرية، فكان لها الظهور الأكبر بعد أن عزمت المحافظة على تطوير الحديقة بالكامل ضمن فعاليات استضافة كأس الأمم الأفريقية، واستقبال المجموعة الثانية من الفرق المشاركة.
الدكتور إسلام عاصم رئيس جمعية التراث والفنون التقليدية في الإسكندرية، قال إن الجمعية طرقت كل الأبواب مع الأجهزة التنفيذية، لإنقاذ قاعدة نافورة "جرانفيل"، خصوصًا إنها غير مسجلة بالمجلد التراثي ولكنها تشكل قيمة تراثية فريدة، حيث توصل إلى إيداعها بهيئة الإسعاف المصرية بناء على توجيهات المحافظة، موضحا أنه يرجع اسمها إلى ألكسندر جرانفيل، الطبيب الذي ولد بمصر عام 1874، ولكنه سافر في بريطانيا ليتلقى تعليمه، حيث تعلم في مدرسة بلوكسام في أوكسفورد، ودرس الطب وتدرب في أعرق مستشفيات، حتى خدم في الجيش البريطاني كضابط طبيب في حرب البوير الثانية أو ما يطلق عليها حرب جنوب إفريقيا 1899: 1902.
وأضاف "عاصم"، لـ"الوطن"، أن ألكسندر عمل بمصر في أثناء فترة الاستعمار البريطاني، حيث كان مفتش بقسم الصحة العامة، ثم تدرج بالوظائف ليصبح مدير في وزارة الداخلية وكذلك تقلد منصب مدير بلدية الإسكندرية في الفترة من 1912 : 1971، حتى ترأس جمعية الصليب الأحمر في مصر، كما تولى منصب مدير إدارة الحجر الصحي بالمدينة الساحلية.
وتابع أن جرانفيل نال العديد من الأوسمة والنياشين، على رأسها الوسام الملكي البريطاني القديس ميخائيل والقديس جرجس، ووسام القديس يوحنا ووسام النيل ووسام إسماعيل ونال رتبة الباشوية عام 1922، مشيرا إلى أن حديقة الإسعاف نفسها سميت بعدة أسماء من بينها حديقة جرانفيل، وعمر طوسون، والتي جرى بها أعمال زيادة المسطحات الخضراء بها وتغيير شبكات الإضاءة بالكامل، ضمن فعاليات استقبال بطولة أمم إفريقيا بالإسكندرية.