استشارى «الهندسة البيئية» بألمانيا: سأنضم لـ«مصر تستطيع» لأنها تهتم بالعلماء المصريين بالخارج
المهندسة المصرية إيرينى استمالك، استشارى المياه والهندسة البيئية، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة الألمانية للتعاون الدولى
قالت المهندسة المصرية إيرينى استمالك، استشارى المياه والهندسة البيئية، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة الألمانية للتعاون الدولى، إنها تعمل بمفاعل لتوليد الطاقة من مخلفات الصرف الصحى فى «برلين»، مشيرة إلى أن هناك رحلات لطلاب المدارس تأتى لأماكن المفاعل للتعرف على أهمية محطات الصرف الصحى، وماذا يحدث بداخلها. وأشارت «إيرينى»، فى حوار لـ«الوطن»، إلى «أنها تتمنى أن يعى كل طفل مصرى أهمية المياه والمحافظة عليها، خاصة أن المنظمات الألمانية والاتحاد الأوروبى متحمسون للعمل مع الجهات المختصة فى مصر للتوعية بأهمية المياه والمحافظة على البيئة».. وإلى نص الحوار:
هل هناك تعاون بين مصر والمنظمات الألمانية فى مجالات البيئة؟
- فى البداية، المنظمات البيئية الألمانية متحمسة لنقل تجاربها فى مجال الهندسة البيئية إلى مصر، وأيضاً دعم الأفكار التى تخدم أهداف الرى والبيئة، وليست ألمانيا فقط المهتمة بالتعاون مع مصر فى هذه المجالات، ولكن الاتحاد الأوروبى الذى يضع فى أولوياته هذا التعاون.
"إيرينى": أسعى لتنفيذ مشروع توعوى لطلاب المدارس يعرفهم بأهمية "المياه"
وما مشروعات البيئة المقرر إطلاقها فى مصر؟
- لدى مشروع توعوى متكامل يتعلق بالبيئة، وأريد إطلاقه فى مصر خلال الفترة المقبلة، وسنبدأ بالأطفال، لأنهم هم المستقبل، حيث يهدف إلى توعية طلاب المدارس المصرية بأهمية المياه والطرق السليمة للمحافظة عليها، وكذلك التعريف بالصرف الصحى والتعامل الأمثل مع الفضلات، وأن التركيز على هذه الشريحة ستنعكس نتائجه بشكل سريع، وسيساعد ذلك فى خلق أجيال تعرف قيمة المياه وتحافظ عليها، ولديها دراية ووعى كامل بالتعامل مع البيئة المحيطة بهم، إضافة إلى التعاون مع وزارة التربية والتعليم لمساعدتنا فى إيصال المشروع إلى هؤلاء الأطفال، كما أن وزارة الهجرة ستتولى التنسيق بينى وبين وزارة البيئة لبحث كيفية الاستفادة من الخبرات التى اكتسبتها خلال عملى فى ألمانيا، وتجاربى فى مجال الهندسة البيئية، وأيضاً سنجهز كتيبات صغيرة للأطفال، وتوزيعها فى المدارس لتوعيتهم، وهذه الخطوة الأولى.
هل هناك تعارض بين عملك فى ألمانيا ومشروعاتك البيئية فى مصر؟
- إطلاقاً، فإنى على استعداد تام لتقديم خبراتى لمصر، وهذا لا يؤثر على عملى فى ألمانيا بل العكس صحيح، وأحاول دائماً نقل خبراتى فى العمل إلى وطنى، والتنسيق بين المنظمات الألمانية ومصر للعمل فى مجالات الرى، وأيضاً فى مجال الهندسة البيئية وفق احتياجات الداخل المصرى، وبناءً على توجيهات الجهات المختصة المصرية فى هذا الجانب، كما أن هناك رغبة من الجانب الألمانى لإيجاد سبل للتعاون المشترك مع مصر فى مجالات البيئة وتبادل الخبرات فى هذا الملف.
انضمامك لـ«مؤسسة مصر تستطيع».. هل فكرة مطروحة؟
- بالفعل أنوى الانضمام لمؤسسة «مصر تستطيع»، لأنى أرى فيها أهمية كبيرة لأى مصرى يعيش بالخارج لتستفيد منه بلده، كما أنها تهتم فى المقام الأول بالعلماء والخبراء المصريين، وتوظيف تخصصاتهم بما تتطلب الدولة، وخلق حالة من الربط الدائم بينهم وبلدهم الأم، وهذا ما كنا نفتقده خلال العقود الماضية.
لكِ مشاركات فى بعض الأعمال الخاصة بمحطات إنتاج الطاقة.. حدثينا عنها؟
- شاركت فى العمل بمحطة صغيرة لإنتاج الطاقة من المخلفات بالجبل الأصفر فى مصر، وأريد أن أوضح أن المياه التى تخرج من تلك المحطات هى بنفس مواصفات مياه النهر، وأحلم أن أجد فى كل قرية مفاعلاً لتوليد الطاقة من المخلفات، وأتواصل مع الجهات المختصة عن طريق وزارتى الرى والهجرة للتفكير فى أقصى استفادة ممكنة من جميع الإمكانيات المتاحة.