"الشاليموه".. منافسة غير عادلة.. والعمالة المشكلة الأكبر
حركة العمل داخل مصنع الشاليموه لا تهدأ
الألوان هى السمة الطاغية على المشهد داخل المصنع، بجانب الماكينات الفضية، تخطف الألوان المختلفة لـ(الشاليموه) الأنظار، وخلف مكتب خشبى صغير يقف محمد فرحات، محاسب، مدير إنتاج وتشغيل المصنع، يتابع سير العمل ويراقب العمال.
فكرة مصنع «الشاليموه» تعود للمهندس مصطفى الركايبى، ويسعى «فرحات» منذ بدايته فى مجمع «مرغم» لتطويرها، وزيادة الإنتاج، وخلق سوق لتوزيع المنتجات، يقول: «بدأنا شهر مايو 2018، والتكلفة فى البداية اقتربت من نصف مليون جنيه، هى مش صناعة ضخمة لأنها تخصصية، ومش عايزين نوسع الموضوع، إحنا شغالين شاليموه بس».
"فرحات": منتجاتنا مصنوعة بخامات جيدة.. وإدارة "مرغم" تقدم لنا الدعم بإنجاز الرخص والأوراق الرسمية
أكبر عقبة يواجهها المصنع هى المنافسة الشرسة التى لا تدع لهم مجالاً عادلاً للربح، يضيف: «إحنا شغالين بشكل رسمى وخامات جيدة، ولما بتنزل السوق تلاقى المنافسين مش حاطين اسمهم على المنتج، فالمنافسة غير عادلة لأن إنتاجهم أرخص عشان بيستخدموا مواد تصنيع رديئة، والمستهلك بيبص على السعر مش الجودة، ودى عقبة قدامنا فى التسويق»، لكنه يحاول التغلب على ذلك بتوسيع شبكة العلاقات، وجذب العميل بجودة المنتج.
يرى أن من أبرز ميزات الوجود فى «مرغم»، هى المساعدات التى تقدمها لهم الإدارة فى إنهاء الرخص والإجراءات الورقية والسجلات الصناعية والتجارية، يقول: «المكان هنا تحت مظلة ناس كلها بتحاول تزق عشان تحقق حاجة، إدارة ومستثمرين وعمال».
يصرف منتجاته لشركات العصائر بمختلف أنواعها، يردف: «عندى فى حدود 10 عمال، ووجودى هنا مش كموظف أو مشرف، لكنى بمثابة الأب الذى يحتاج ابنه إلى رعاية وعناية حتى ينمو»، يقول: «أبرز مشكلة بتواجه أى حد فاتح مصنع فى (مرغم) مش الورق ولا الإجراءات ولا الفلوس، لكن الأيدى العاملة المدربة اللى كلنا بندور عليها، وعندنا عجز فيها»، يشير إلى محاولاته المستمرة لاستقطاب العمال، وتدريبهم، مع حفظ حقوقهم فى رواتب معقولة وفقاً لخبراتهم، والعمل على تحسين الأداء، وزيادة الإنتاج، لتحقيق عوائد تغطى تكاليف المشروع، ثم تحقق لأصحابها الربح المطلوب.