أعلنت الجمعية الفلكية في مدينة جدة تعامد الشمس للمرة الثانية والأخيرة في 2019، الثلاثاء المقبل على الكعبة، وكانت المرة الأولى في مايو الماضي.
ويحدث هذا التعامد أثناء حركة الشمس الظاهرية، وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان، ومن المفترض أن تتعامد مرة أخرى على الكعبة في مايو 2020، بحسب "سبوتنك".
وحول هذه الظاهرة، أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن سماء مكة المكرمة ستشهد يوم الثلاثاء المقبل، تعامد الشمس الثاني (الأخير)، موضحا أن التعامد الثاني يحدث مع عودة الشمس "ظاهريا" قادمة من مدار السرطان متجهة جنوبا إلى خط الاستواء، وتتوسط خط الزوال، وتصبح على استقامة واحدة مع الكعبة التي يختفي ظلها وقت أذان الظهر في المسجد الحرام عند الساعة الـ12:27 ظُهرًا بالتوقيت المحلي (9:27 صباحًا بتوقيت غرينتش)، وفقا لـ"سبق".
وسبب تعامد الشمس فوق الكعبة يعود إلى ميلان محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة، والذي يؤدي إلى انتقال الشمس "ظاهريا" بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوبًا مرورًا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.
وأضاف المسؤول الفلكي: "أن تحديد الاتجاه الصحيح نحو القبلة هو أبرز استخدام لهذه الظاهرة الفلكية، خاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والإسلامية والمناطق كافة التي تكون فيها الشمس فوق الأفق، فمن خلال استخدام قطعة من أي نوع مثبته بشكل عمودي، وبمراقبة ظلها لحظة التعامد، فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية".
وبجانب ما سبق فإن هذه الظاهرة تستخدم في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية، باستخدام بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة، وهي تدل أيضًا على كروية كوكبنا.
تعليقات الفيسبوك