طارق شوقي والثانوية العامة.. أول وزير تعليم يطبق نظامين على طلاب مصر
البوكليت والامتحان الإلكتروني خطوة لتطوير عقول النشء
طارق شوقي
رغم قصر فترة توليه لتلك الحقيبة الوزارية مقارنة بغيره، إلا أن الدكتور طارق شوقي، يعتبر الوزير الوحيد للتربية والتعليم والتعليم الفني، الذي مرّ بعهده نظامين للثانوية العامة في الوقت نفسه، حيث إن طلاب الصف الأول الثانوي يخضعون لنظام مغاير تماما عما يشهده طلاف الصفين الثاني والثالث.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، اعتمد الدكتور طارق شوقي نتيجة شهادة الثانوية العامة، الذين أدوا امتحانات الدور الأول في الفترة من 8 يونيو وحتى 3 يوليو، وينتظرون إعلان النتيجة رسميًا، ثم عقد اجتماع مع خالد عبدالحكم نائب رئيس امتحانات الثانوية العامة، للاتصال بأوائل الثانوية العامة، لتهنئتهم.
برقم الجلوس.. نتيجة الثانوية العامة غدا
ويتولى طارق جلال شوقي، المولود في 12 يونيو 1957، منصبه، خلفا لسابقه، الهلالي الشربيني، منذ 14 فبراير 2017، بعد موافقة البرلمان على التعديل الوزاري الجديد في حكومة شريف إسماعيل، واستمر فيه بعد تولي المهندس مصطفى مدبولي رئاسة الوزراء أيضا.
البوكليت.. أول نظام يتم تطبيقه بـ الثانوية العامة
قبل حوالي شهر من توليه، وتحديدا في 16 يناير 2017، وافق البرلمان على إقرار نظام امتحانات الثانوية العامة الجديد، لتطوير المنظومة والقضاء على الغش، من خلال دمج ورقتي الأسئلة والإجابة معا، وهو ما عُرف بنظام البوكليت، ليتولى "شوقي" تنفيذه عقب توليه المنصب.
نظام البوكليت المطبق حاليا، هو عبارة عن امتحان قومي موحد على مستوى الجمهورية، مع اختلاف ترتيب الأسئلة بين نماذج الامتحانات الأربعة "أ، ب، ج، د"، ويحتفظ بنفس درجة الصعوبة أو السهولة لجميع الطلاب، تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة بين الطلاب.
ويتضمن "البوكليت" أسئلة مقالية وموضوعية تشمل "اختيار من متعدد، وأكمل العبارات"، على أن تكون الأسئلة والإجابة بالورقة نفسها لضمان عدم فقدان الطالب للدرجات، والحد من الدروس الخصوصية، كما تمكون الأسئلة مختصرة وواضحة ومتناسبة مع وقت الامتحان، حيث تم تدريب الطلاب والمعلمين على ذلك النظام لضمان جودة تطبيقه.
طارق شوقي يتولى تطبيق النظام الجديد للثانوية العامة بالتزامن مع البوكليت
في 9 مايو 2017، أصدر الدكتور طارق شوقي، قرارا بتطوير الثانوية العامة، من خلال نظام يعتمد في الأساس على حصول الطالب على مجموع تراكمي بسنواتها الثلاث، أسوة بالجامعات، لاعتباره أنه ليس من المنطق أن تُحدد سنة واحدة فقط مصير الطالب.
ومع مطلع العام الماضي، أعلن طارق شوقي أنه سيتم تطبيق النظام الجديد بداية من سبتمبر 2018، في إطار خطة لتطوير منظومة التعليم في البلاد.
وأوضح أنه يتم التخطيط والإعداد للنظام الجديد منذ أكثر من 15 شهرا، كأحد خطوات تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر، حيث أنه يهدف لبناء نظام جديد لأجيال قادمة تستطيع تحقيق النهضة، مشيرا إلى أنه جميع أعضاء البنك الدولي وافقوا على تلك الخطة، خلال شهر أبريل 2018، بعد مراجعة مع الوزارة وخبراء التعليم في العالم.
ويتضمن النظام الإلكتروني الجديد، أن تكون الثانوية العامة تراكمية، وتهدف في الأساس إلى تغيير نظام التقييم وطبيعة الأسئلة، وفكرة الإجابات النموذجية المرتبطة بالأسئلة المتوقعة التي تقيس مهارة الحفظ لدى الطالب فقط، وإنما تعمل على مدى تميز الطالب وإعادة القيمة للشهادة الثانوية وتحويل المعلم من ملقن إلى محاور ومناقش، وفقا لتصريحات الوزير.
والنظام الجديد أيضا، عبارة عن بنك أسئلة لدى الوزارة، وعندما تطلب المدرسة الامتحان، يحول إليها مباشرة من جهاز التابلت الذي وزعته الوزارة على الطلاب، حيث تم تركيب شبكات خارجية للمدارس الثانوية للاتصال بشبكات الإنترنت.
ويعتبر الـ"تابلت" ثريًّا بمادة علمية تفوق مئات المرات الكتاب المدرسي، من الفيديوهات والمقالات والصور، وللطالب حرية انتقاء المادة لفهم الدرس على طريقته المفضلة، كما تجرى من خلاله الامتحانات، ويتم تصحيحها إلكترونيا.