رئيس تحرير "الوفد" من جامعة القاهرة: لابد من تجديد الخطاب الديني
"زين الدين": الجامعة تحمل الأفكار المستنيرة لتطوير المجتمع
رئيس جامعة القاهرة مع رئيس تحرير جريدة الوفد
تتواصل فعاليات معسكر "قادة المستقبل" بجامعة القاهرة، والذي تنظمه الجامعة لطلابها بصيف هذا العام، تحت عنوان "تطوير العقل المصري.. فتح مسارات المشاركة والبناء وريادة الأعمال".
وشهدت قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية للطلبة اليوم، لقاءًا مفتوحًا مع الطلاب ضمن لقاءات المعسكر مع الكاتب الصحفي وجدي زين الدين رئيس تحرير الوفد، بحضور الدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة، ومنسقي الأنشطة الطلابية والطلاب.
"زين الدين": الجامعة تحمل الأفكار المستنيرة لتطوير المجتمع
وأشاد الكاتب الصحفي وجدي زين الدين في كلمته، بتبني الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة مشروع تطوير العقل المصري، لافتًا إلى أن جامعة القاهرة سباقة دائمًا ورائدة فيما يتعلق بقضايا المجتمع، كما تحمل دائمًا مشاعل التنوير والرأي والأفكار المستنيرة التي تساعد في تطوير المجتمع.
وأضاف "زين الدين"، أن هناك الكثير من العلماء الذين شاركوا في حركة التنوير المصري من خلال جامعة القاهرة على مدار التاريخ، مشيداً ببدء الجامعة في تدريس مقرر التفكير النقدي في كل الكليات، موضحا أن أزمة مصر الحقيقة تتمثل في التعليم وعليه فإن تطوير مصر والعقل المصري يستدعي العمل على نطاقين، هما التعليم الجيد وخطاب جديد سواء إعلامي أوديني، مشيراً إلى أن مصر خلال السنوات الأخيرة تعرضت إلى تجريف على كافة المستويات وعانت من الفساد وتزاوج المال مع السلطة.
وأشار "زين الدين"، إلى أن ثورة 30 يونيو تبنت مشروعاً وطنياً جديداً في نطاق مجموعة من الأطر، أبرزها مكافحة الإرهاب والقضاء عليه بنسبة كبيرة، لافتاً إلى أن مصر تتمتع الآن بالاستقرار الأمني، واستطاع الشعب المصري توجيه ضربة قوية لكل الجماعات المتطرفة، وأيقنت كل فئات الشعب كذب هذه الجماعات، وهو ما يعني حدوث صحوة لدى المصريين.
وأضاف الكاتب الصحفي وجدي زين الدين، أنه لابد من إعمال العقل والتفكير في إطار تطوير العقل المصري مع الاستفادة بالقديم، ليكون ذلك في إطار دعم الدافع للتطوير، أما الجماعات الدينية فهي تعتمد على الحفظ والتلقين دون النظر إلى ما إذا كان ذلك يصلح أم لا بحسب قوله.
وأشار وجدي زين الدين، إلى أن التعليم المصري اعتمد في الحقبة الأخيرة على الحفظ والتلقين، مضيفًا أن مشروع تطوير العقل الوطني المصري يتبني النهوض بالتعليم، فلابد من توافر تعليم جيد وقيام الدولة المصرية بمساعدة الطلاب من خلال ترك الحفظ ومحاولة التفكير وإعمال العقل، مؤكداً ضرورة تجديد الخطاب الديني بكل أنواعه مع الاحتفاظ بالثوابت، إلى جانب تجديد الخطاب الإعلامي بما يسهم في تطوير الدولة الوطنية.
واختتم قائلا: "أتمنى أن يخرج مشروع تطوير العقل المصري الذي يمثل إعادة بناء الإنسان المصري من جامعة القاهرة"، لافتاً إلى أن ما حققته الدولة المصرية من إنجازات في الفترة الأخيرة يتناسب مع الواقع الجديد الذي نعيش فيه.